2015-08-06 13:01:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري يوم الأربعاء الخامس من آب أغسطس في الكرسي البطريركي في الديمان شمال لبنان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامّين للرهبانيات المارونية وقد تدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنية، وفي ختام الاجتماع صدر بيان جاء فيه أن صاحب الغبطة والآباء قد رحّبوا بالمطرانين الجديدين: حنا رحمه وبولس عبد الساتر، كما أعرب "الآباء عن قلقهم الشديد من استمرار الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، الذي بلغ مرحلة تُنذر بسقوط الجمهورية، كما تشير أزمة الحكم والتشنّج السياسي، وكأنّ المسألة تتجاوز الصراع على فهم صلاحيات، لتكشف عن تمخّض عميق لا يعرف أحد ما سيُسفر عنه".

وفي هذا الإطار ـ أضاف البيان ـ "يدعو الآباء الكتل السياسية والنيابية لتقديم مرشحيهم النهائيين لرئاسة الجمهوريّة، والحضور إلى المجلس النيابي وإجراء العملية الانتخابية بالطريقة الديمقراطية والدستورية. وهم يُحذّرون من استمرار الفراغ، ويُثمّنون المساعي التي يقوم بها مسؤولون إقليميون ودوليون من أجل الخروج من الشغور في رئاسة الدولة". كما واعتبر الآباء أن "الشلل السياسي وما يتسبب به من أزمة اقتصادية خانقة، يستدعي من الجميع أكبر قدر من الحس الوطني وعدم التفريط بالوحدة الوطنية".

وجاء في البيان أيضا نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، "يفرح الآباء بالتوافد اللافت للمنتشرين من أصل لبناني إلى بلدهم الأم، وخصوصًا ما شهدوه على مستوى لقاء الشبيبة المارونية، والوفود الشبابية الأخرى التي زارت لبنان. ففي حماستهم في المجيء إلى لبنان حاملين معهم صورة الوطن البعيد التي حفظوها من أبائهم وأجدادهم، مسؤولية تاريخية تقع على كل لبنانيّ، وكل مسؤول، بأن يحافظ على هذا الوطن ويثمّن خصوصيّته، وبأن نعمل جميعًا على مدّ يد التعاون إلى هذه الطاقة الكبيرة التي يختزنها الانتشار بتنوّعه، لخيرها وخير لبنان وشعبه".

كما و"يرى الآباء أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس زائد واحد، أثبت ضرورة الحوار الذي لا يني البابا فرنسيس يدعو العالم إليه. وهم ينتظرون ما سيسفر عنه هذا الاتفاق من خير، بعد التزام الأفرقاء المعنيّين بمضمونه، حتى تقتدي به منطقتنا الملتهبة بالصراعات والحروب وتعود إلى لغة الحوار التي فيها خير أكيد للجميع، وضمان لسلام فاعل وحقيقي. ويأملون أن يكون مدخلا لإيقاف الحروب الدائرة في كل من فلسطين والعراق وسوريا واليمن... وإيجاد الحلول السلميّة لإحلال سلام عادل وشامل ودائم. وفي الختام، سأل الآباء الله، وبشفاعة العذراء سيدة لبنان، "أن ينير عقول المسؤولين عندنا كي يعملوا على معالجة الأزمات المتراكمة بالحكمة والتجرّد والحوار والمحبة، ويسعوا إلى نشر الألفة والسلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والعالم كله".








All the contents on this site are copyrighted ©.