روحاني: اتفاق فينا قد يقدّم حلا سياسيا للأزمة الراهنة في سورية

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي تم التوقيع عليه في الرابع عشر من تموز يوليو الماضي بين طهران وما يُعرف بمجموعة البلدان الخمسة زائد واحد قد يقدّم حلا سياسيا للأزمة الراهنة في سورية، متحدثا عن قيام "علاقة بناءة" بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا. ورأى الرئيس الإيراني أن الأجواء التي نشأت بين الدول التي شاركت في محادثات فينا قد تعود بالنفع على الأوضاع في كل من سورية واليمن من خلال البحث عن تسويات وحلول سياسية. وقال روحاني في خطاب متلفز ألقاه لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتخابه: "لدينا مبادئ لا تتغيّر"، لافتا إلى أن بلاده تراهن على تبدل الأجواء في الشرق الأوسط.

ننتقل إلى الدوحة حيث اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الاثنين إلى نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تبديد مخاوف تلك البلدان العربية السنية حيال الاتفاق النووي الإيراني. وتناولت المباحثات، فضلا عن الملف الإيراني، آخر التطورات الراهنة في اليمن وسورية والعراق. ويأتي اجتماع كيري مع وزراء خارجية كل من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في أعقاب قمة عقدها الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما مع قادة الدول الست في كامب دايفد في شهر أيار مايو الفائت.   

هذا وكان رئيس الدبلوماسية الأمريكي قد صرح يوم أمس الأحد خلال زيارته لمصر بأن إيران تقوم بنشاطات تزعزع الاستقرار في المنطقة، لذا من الأهمية بمكان ـ قال كيري ـ أن يبقى البرنامج النووي الإيراني مسالما للغاية. وأعرب عن ثقته بأن اتفاق فينا، في حال تم تطبيقه كما يجب، سيجعل مصر وباقي دول المنطقة أكثر أمنا. هذا ويتخلل زيارة كيري للعاصمة القطرية اجتماع آخر مع وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير يتطرق خلاله المسؤولون الثلاثة إلى آخر الأوضاع الراهنة في سورية.