2015-08-03 13:06:00

الكنيسة الأنغليكانية تنتقد الحزب البريطاني المحافظ على السياسة التي ينتهجها حيال طالبي اللجوء


وجهت الكنيسة الأنغليكانية انتقادات حادة للحزب البريطاني المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء دايفيد كاميرون على السياسة التي تنتهجها لندن في مجال الهجرة وتجاه طالبي اللجوء، واصفة ما تقوم به حكومة كاميرون بالحملة الدعائية التي لا تجدي نفعا. وقد جاءت الانتقادات على أثر المصادمات التي وقعت خلال الأسبوع الماضي في كاليه بين مجموعات من المهاجرين والشرطة الفرنسية التي حاولت أن تمنع هؤلاء من أن يستقلوا القطار للتوجه إلى المملكة المتحدة من خلال ما يُعرف بـ"النفق الأوروبي" تحت قناة المانش.

وصدرت أشد الانتقادات إلى حكومة كاميرون عن أسقف دوفر الأنغليكاني تريفور ويلموت، مع العلم أن منطقة كينت تعاني من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتأوي حاليا أكثر من ستمائة مهاجر قاصر يعتني بهم قسم الخدمات الاجتماعية. وأوردت صحيفة ذو غارديان تصريحات للأسقف الأنغليكاني أكد فيها أنه عندما نتعامل بقسوة مع الآخرين نفقد إنسانيتنا ونراوح مكاننا ... بالتالي، علينا أن نكتشف مجددا ما معنى أن نكون كائنات بشرية، وما معنى أن يكون كل شخص مهما في نظرنا. وكان دايفد كاميرون قد تفوه بكلمات اعتُبرت مسيئة للمهاجرين ما أثار امتعاض حزب اللابوريست المعارض وعدد من المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في طليعتها منظمة العفو الدولية.

وقد تحدث كاميرون أيضا عن تشديد الإجراءات الأمنية لمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى المملكة المتحدة بما في ذلك اللجوء إلى الكلاب للكشف عن المهاجرين المختبئين في الشاحنات. وفي هذا السياق ـ وإزاء تفاقم المشاكل المرتبطة بالهجرة في بريطانيا وأوروبا عموما ـ أوردت صحيفة دايلي تيليغراف تصريحا مشتركا لوزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الفرنسي برنار كازنوف جاء فيه أن الأوضاع الراهنة في كاليه باتت في طليعة الأولويات بالنسبة للوزيرين.








All the contents on this site are copyrighted ©.