2015-07-25 14:07:00

تركيا تبعث برسالة إلى مجلس الأمن الدولي لتبرر عملياتها العسكرية في سورية


بعثت حكومة أنقرة برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتبرير العمليات العسكرية الأخيرة، أي الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الحربية التركية ضد مواقع تابعة للدولة الإسلامية في سورية مؤكدة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد أن يواجه المجموعات الإرهابية الناشطة على التراب السوري. حملت الرسالة توقيع سفير تركيا لدى الأمم المتحدة ليفينت إيلير وتضمنت إشارة إلى المادة الحادية والخمسين من شرعة الأمم المتحدة والمتعلقة بحق الدول في الدفاع عن النفس في وجه الاعتداءات المسلحة. واعتبرت الوثيقة أن حكومة دمشق نفتقر إلى القدرة أو الإرادة اللازمة من أجل وضع حد لهذه التهديدات التي تعرض أمن تركيا ومواطنيها للخطر، حسبما جاء في الرسالة التي أكدت أن سورية باتت ملاذا آمنا بالنسبة للدولة الإسلامية، مضيفا أن المناطق الحدودية السورية باتت تُستخدم لتدريب الإرهابيين والتخطيط لاعتداءات عبر الحدود وتمويل هذه الهجمات.

على أثر الغارات الجوية التركية وحملة الاعتقالات التي شملت أشخاصا يُشتبه بانتمائهم أو تعاطفهم مع تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني اعتبر هذا الأخير أن الهدنة التي كانت قائمة مع حكومة أنقرة سقطت ولم يعد لها جدوى. جاء الإعلان عن هذا الموقف في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للحزب الكردي المذكور مشيرا إلى أن الهدنة سقطت بعد الغارات الجوية التي شنتها القوات التركية المحتلة، مع العلم أن هذه الهدنة دخلت حيز التنفيذ في ربيع العام 2013 تزامنا مع انطلاق عملية سلمية صعبة بين حكومة أنقرة وحزب العمال الكردستاني.

على صعيد آخر، رحب الائتلاف السوري المعارض، والذي يضم قوى سياسية مناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالغارات الجوية التي شنتها المقاتلات التركية ضد مواقع تابعة للدولة الإسلامية في سورية على مقربة من الحدود التركية. وجاء في بيان صدر عن الائتلاف المعارض إن هذا التحرك التركي جاء في وقت تسعى فيه أطراف عدة، لاسيما نظام الرئيس بشار الأسد، إلى تصدير الإرهاب خارج الحدود السورية، مهددة الأمن في المنطقة.

وعادت المعارضة السورية لتوجه أصابع الاتهام إلى النظام السوري معتبرة أن هذا الأخير تبقى الراعي الأول للمجموعات الإرهابية، لأنه ينفذ سياسية إجرامية بالتعاون مع عدة منظمات متطرفة تتبنى السياسات القمعية نفسها. وأوضح الائتلاف الوطني السوري أن إرهاب الدولة الإسلامية موجه في غالب الأحيان ضد الشعب السوري، لا ضد النظام، لافتا إلى أن تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري ومطالبه المشروعة وما تزال تحمل هذه المطالب إلى الجماعة الدولية وبلدان الجوار. 








All the contents on this site are copyrighted ©.