2015-07-18 12:08:00

البابا فرنسيس يذكّر بأهمية التعاون للعناية بالبيت المشترك


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام لمناسبة لقاء يُعقد في روما من السابع عشر وحتى التاسع عشر من تموز يوليو حول موضوع "بالاتحاد مع الله نسمع صراخًا"، ينظمه المجلس البابوي المذكور بمشاركة ممثلين عن جماعات متضررة من أنشطة التعدين قادمين من أفريقيا، آسيا وأمريكا. وقد حيّا الأب الأقدس في رسالته المشاركين في هذا اللقاء وقال إنهم يختبرون بطرق مختلفة تبعات أنشطة التعدين، ولفت بعدها إلى أن موضوع اللقاء يرتبط بمقطع من الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" (187 ـ 190) "بالاتحاد مع الله نسمع صراخًا" ذلك لترديد صدى صراخ الكثير من الأشخاص والعائلات والجماعات المعانين بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب التبعات السلبية في غالب الأحيان لأنشطة التعدين.

أشار البابا فرنسيس لصراخ ناتج عن أمور كثيرة كفقدان أراض، وصراخ ألم أمام العنف والتهديد والفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق بصحة السكان وأوضاع العمل، وصراخ حزن بسبب تلوث المياه والهواء والتربة... وتابع الأب الأقدس رسالته لافتًا إلى أن المعادن تشكل عطية ثمينة من الله، وهي أساسية للعديد من قطاعات الحياة، وذكّر البابا فرنسيس بأنه وجه نداء ملحا في الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" من أجل التعاون للعناية ببيتنا المشترك، مشيرا إلى تبعات التدهور البيئي المأساوية في حياة الأشخاص الأكثر فقرًا، والعمل من أجل تنمية متكاملة ومستدامة.

أشار الأب الأقدس إلى أن قطاع التعدين بكامله مدعو للقيام بتبديل جذري للنموذج من أجل تحسين الوضع في بلدان عديدة، وإذ لفت أيضا إلى عائلة بشرية واحدة، ذكّر البابا فرنسيس بأن كل شيء مترابط، وبأن العناية الأصيلة بحياتنا ذاتها وبعلاقتنا مع الطبيعة لا تنفصل عن الأخوّة والعدالة والإخلاص تجاه الآخرين. وفي ختام رسالته إلى المشاركين في اللقاء الذي ينظمه المجلس البابوي للعدالة والسلام حول موضوع "بالاتحاد مع الله نسمع صراخًا" تمنى البابا فرنسيس بأن يتمكن هذا اللقاء من تعزيز الوعي والمسؤولية حول هذه المواضيع، وقال: انطلاقًا من الكرامة البشرية تنشأ الثقافة الضرورية لمواجهة الأزمة الحالية.








All the contents on this site are copyrighted ©.