2015-07-17 13:45:00

عظات البابا فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى أمريكا اللاتينية


قام قداسة البابا فرنسيس بزيارة رسولية لأمريكا اللاتينية وتحديدا الإكوادور، بوليفيا وباراغواي، من الخامس وحتى الثالث عشر من تموز يوليو، التاسعة خارج الأراضي الإيطالية . خلال ترؤسه القداس الإلهي في منتزه لوس سامانيس في غواياكويل بالإكوادور، قال البابا فرنسيس إن الخدمة هي مقياس الحب الحقيقي. وهذا الأمر نتعلّمه بشكل خاص في العائلة حيث نصبح بدافع المحبة خدامًا لبعضنا البعض... فالعائلة هي المستشفى الأقرب ومدرسة الأطفال الأولى، ومرجعية الشباب التي لا يمكن الاستغناء عنها، وأفضل ملجأ للمسنين. تشكل العائلة "الغنى الاجتماعي" الأكبر الذي لا يمكن لباقي المؤسسات أن تحلّ محلّه والذي ينبغي مساعدته وتعزيزه، وأضاف الأب الأقدس: تشكّل العائلة أيضًا كنيسة صغيرة "كنيسة بيتيّة" تنقل أيضًا بالإضافة إلى الحياة، الحنان والرحمة الإلهيّة. وخلال ترؤسه القداس الإلهي في منتزه المئويّة الثانية في كويتو قال البابا فرنسيس إن رسالة الكنيسة، كسرّ الخلاص، ترتبط بهويتها كشعب في مسيرة ودعوته أن يدخل في مسيرته أمم الأرض بأسرها. وبقدر ما تكون الشركة عميقة فيما بيننا بقدر ما ستتعزّز الرسالة (راجع يوحنا بولس الثاني، راعي القطيع، عدد 22)... نحن نحمل الرسالة إلى الداخل وإلى الخارج مُظهرين أنفسنا كأم تخرج للقاء وكبيت مضياف وكمدرسة دائمة لشركة رسوليّة.

وفي عظة ألقاها خلال ترؤسه القداس الإلهي في سانتا كروز في بوليفيا، قال البابا فرنسيس إن الافخارستيا هي "خبز مكسور لحياة العالم"، كما يقول موضوع المؤتمر الإفخارستي الخامس الذي نفتتحه اليوم والذي سيُعقد في "تاريخا". إنها سرّ شركة يجعلنا نخرج من الفردانيّة لنعيش الإتّباع معًا وتعطينا اليقين بأن ما نملكه وما نحن عليه قد أُخذ وتبارك وأُعطي وبقوة الله وقوة محبّته سيتحول إلى خبز حياة للآخرين.  وخلال القداس الإلهي في مزار كاكوبي المريمي في باراغواي قال البابا إن مريم هي امرأة الإيمان وأمّ الكنيسة، هي التي آمنت. لقد كانت التلميذة الأولى التي رافقت ابنها وعضدت رجاء الرسل في الأوقات الصعبة. كانت المرأة المتنبِّهة والتي عرفت أن تقول ـ عندما بدا لها أن العيد والفرح قد انتهيا ـ "ليس عندَهم خمر". كانت المرأة التي عرفت أن تذهب لتقيم عند نسيبتها أليصابات "نحو ثلاثة أشهر" كي لا تكون وحدها عندما تحين ولادتها. هذا كله نعرفه من الإنجيل، لكننا نعرف أيضًا، أنها على هذه الأرض الأم التي كانت إلى جانبنا في العديد من الأوضاع الصعبة. هذا المزار يحفظ ويكتنز ذاكرة شعب يعرف أن مريم أمٌّ كانت ولا تزال إلى جانب أبنائها.

وخلال احتفاله بالقداس الإلهي في ساحة نيو غوازو في أسونسيون في اليوم الأخير من زيارته الرسولية إلى باراغواي، قال البابا فرنسيس إن الكنيسة هي أمٌّ قلبها مفتوح تعرف كيف تقبل وتستقبل لاسيما الذين يحتاجون لعناية كبيرة ويعانون من صعوبات كبيرة. الكنيسة هي بيت الضيافة. ما أكبر الخير الذي يمكننا تحقيقه إن تشجّعنا لتعلّم لغة الضيافة والاستقبال. كم من الجراح وكم من اليأس يمكننا أن نشفيها في بيت يمكن للمرء أن يشعر فيه بأنه مقبول. وفي ختام القداس الإلهي وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا فرنسيس كلمة قال فيها :في ختام هذه الذبيحة الإلهية نوجّه نظرنا الواثق إلى العذراء مريم، أمّ الله وأمنا. لقد أعطانا إياها كأمٍّ في ساعة الصليب والألم. إنها ثمرة عطيّة المسيح لنا. ومنذ ذاك الحين كانت وستكون مع أبنائها لاسيما الأصغر والأشدّ حاجة. أطلب من العذراء التي ثابرت مع الرسل في انتظار الروح القدس أن تسهر أيضًا مع الكنيسة، وتعزز روابط الأخوّة بين جميع أعضائها. لتكن الكنيسة، بمساعدة مريم، بيتًا للجميع، بيتًا يعرف كيف يستقبل وأمًّا لجميع الشعوب.








All the contents on this site are copyrighted ©.