2015-07-13 10:00:00

البابا فرنسيس يختتم زيارته لأمريكا اللاتينية بلقاء الشباب


اختتم قداسة البابا فرنسيس زيارته الرسولية لأمريكا اللاتينية مساء الأحد بالتوقيت المحلي بلقاء آلاف الشباب في كوستانيرا في أسونسيون، عاصمة باراغواي وتخللت اللقاء كلمة للمطران ريكاردو فالينزويلا المسؤول عن رعوية الشباب إضافة إلى شهادة حياة شاب وشابة وقراءة من إنجيل القديس متى (5، 1 ـ 12). تحدثت ليز عن اعتنائها بأمّها وجدتها المريضتين جدا منذ سنوات عديدة، وقالت إنها وجدت العزاء والقوة بفضل تضامن أصدقائها معها، أما مانويل فقد تحدث عن خبرات مأساوية عاشها خلال حياته، ولكنه تمكّن من استعادة الثقة والمضي إلى الأمام والدراسة مجددا، بفضل رعوية الشباب.

وانطلاقًا من هاتين الشهادتين المؤثرتين، وجه قداسة البابا فرنسيس للشباب الحاضرين كلمة عفوية وسلط الضوء على التضامن والرجاء، وقال إن الحرية هي عطية من الله، ولكن ينبغي أن نتعلّم نوالها. وأشار الأب الأقدس إلى أنه كان باستطاعة الشابة ليز أن تضع أمها وجدتها في مأوى، وتعيش حياتها كشابة، ولكنها وبمحبة كبيرة، طبقت الوصية الرابعة: أكرم أباك وأمك. وأضاف البابا أن حياة مانويل قد تبدّلت بفضل لقائه مع يسوع، ودعا بعدها الشباب الحاضرين لرفع الصلاة معا قائلين: أيها الرب يسوع، هبنا القوة والرجاء والمحبة، وعلّمنا أن نخدم.

وفي كلمته التي أعدها للمناسبة وسلّمها، أشار البابا فرنسيس إلى أن الصداقة هي من بين أكبر العطايا التي يستطيع الشاب أن يحصل عليها ويقدّمها وأضاف: ما أصعب العيش بدون أصدقاء! وذكّر بعدها بكلمات يسوع في إنجيل القديس يوحنا "دعوتكم أحبائي، لأني أطلعتكم على كل ما سمعته من أبي". وتابع الأب الأقدس أنه عندما نحبّ أحدًا، نكون إلى جانبه، نعتني به ونساعده. وهكذا يتصرف يسوع معنا، فهو لا يتركنا أبدا. كما وذكّر البابا فرنسيس في كلمته بإستراتيجية الشيطان الذي يعد بالغنى والمجد والسلطة، فيما يدعونا يسوع إلى التواضع والمحبة وخدمة القريب. وأشار الأب الأقدس إلى أن الشيطان يجعلك تضع الأمل في شيء لن يجعلك سعيدا أبدا. هذه هي إستراتيجيته. فكل شيء يرتكز إلى المظاهر. يجعلك تعتقد أن قيمتك تعتمد على ما تملك.

أضاف البابا فرنسيس في الكلمة التي أعدها للمناسبة أن يسوع يقول: طوبى لفقراء الروح، للمحزونين، للودعاء، للجياع والعطاش إلى البِر، للرحماء، لأطهار القلوب، للساعين إلى السلام، للمُضطَهَدين على البِر ويختم بالقول: افرحوا وابتهجوا! يرشدنا يسوع إلى طريق هي حياة وحق. فالسعادة، تلك الحقيقية، تلك التي تملأ القلب، ليست في الثياب الباهظة الثمن. السعادة الحقيقية هي أن نشعر، نتعلّم أن نبكي مع الباكين ونكون قريبين من المحزونين، أن نمدّ يد المساعدة.

دعا البابا فرنسيس الشباب لعدم جعل القلب يستسلم للغضب وذكّرهم قائلا: طوبى للرحماء. طوبى للقادرين على المغفرة. فالجميع يرتكبون الأخطاء. ولهذا طوبى للذين يستطيعون مساعدة الآخرين، فمن هم أصدقاء حقيقيون هم أطهار القلوب. وختم البابا فرنسيس كلمته في كوستانيرا في أسونسيون داعيا الشباب لينقلوا صداقة يسوع، أينما وجدوا.








All the contents on this site are copyrighted ©.