البابا فرنسيس يلتقي الأساقفة والكهنة والرهبان والإكليريكيين في كاتدرائية أسونسيون

بعد لقائه الممثلين عن المجتمع المدني في إستاد أسونسيون توجه البابا فرنسيس مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي إلى كاتدرائية المدينة حيث ترأس صلاة الغروب وكان له لقاء مع الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين وممثلين عن الحركات الكاثوليكية في الباراغواي. ووجه البابا للحاضرين كلمة استهلها متحدثا عن الصلاة الليتورجية التي تود التعبير عن الكنيسة الساعية إلى الاقتداء بالرب، وقال: إن كل واحد منا ـ ومن خلال الصلاة ـ يريد أن يشبه يسوع. فالصلاة يجب أن تعكس ما نعيشه في حياتنا اليومية إن لم تقتصر فقط على المظاهر والشكليات. كما أن الصلاة هي أيضا انعكاس للمحبة التي نكنها تجاه الله والآخرين ولفت البابا إلى أن الثبات في المسيح يعطي عمقا للدعوة المسيحية التي تحمل المرء على التشبه بيسوع في كل ما يفعل.

بعدها حث البابا فرنسيس الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والطلاب الإكليريكيين على الالتزام في التعاون الكنسي، لاسيما في إطار الخطط الرعوية التي تضعها الأبرشيات والرسالات القارية وتقديم إسهامهم من أجل تحقيق الخير العام. ولفت البابا إلى أن كل واحد منا لديه محدودياته، ولا أحد يستطيع أن يتمثل بيسوع المسيح كليا، مشيرا إلى أن تفوق المسيح تعكسه الليتورجية بوضوح من خلال الرسالة إلى العبرانيين التي تصف الرب بالراعي الكبير للخراف. كما لا بد أن يسعى كل شخص مكرس إلى الاقتداء بالمسيح خلال حياته الأرضية والذي بلغ الكمال عندما تعلّم ما معنى الطاعة وكل هذا ـ ختم البابا يقول ـ يشكل جزءا من دعوتنا، وسأل الرب أن يحقق أمورا رائعة في الباراغواي من خلال حياة الأشخاص المكرسين.