2015-07-11 12:56:00

انفجار يستهدف مقر القنصلية الإيطالية في القاهرة


وقع انفجار صباح اليوم السبت أمام مقر القنصلية الإيطالية في القاهرة أسفر ـ وفقا لحصيلة أولية ـ عن إصابة مدني وشرطي بجراح، كما ألحق الانفجار أضرارا جسيمة بواجهة مبنى البعثة الدبلوماسية الإيطالية. وذكرت وكالة الأنباء الأمريكية أسيوشيتد بريس نقلا عن مصدر مسؤول في السفارة الإيطالية أن القنصلية كانت مقفلة لدى وقوع الانفجار ولم يكن الموظفون موجودين في مكان عملهم. وقد وقع الاعتداء في أحد التقاطعات الأكثر ازدحاما في القاهرة.

وعلى أثر الهجوم صدر بيان عن رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي جاء فيه أن رئيس الحكومة ماتيو رينزي يتابع التطورات عن كثب وهو على اتصال مستمر مع وزير الخارجية باولو جنتيلوني والسفارة الإيطالية في القاهرة. وفور معرفته بالانفجار أجرى الرئيس رينزي اتصالا هاتفيا صباح اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد خلاله أن إيطاليا تعلم جيدا أن تحدي الإرهاب كبير جدا وهو يطبع زماننا المعاصر لافتا إلى أن بلاده تقف إلى جانب مصر في مكافحتها للإرهاب والتعصب.

فيما يتعلق بالمحادثات الدولية بشأن ملف إيران النووي عقد صباح اليوم السبت في فينا اجتماع بين وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة، محمد جواد ظريف وجون كيري بحضور الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن تقرر بالأمس تمديد المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد لغاية يوم الاثنين المقبل. وتزامنا مع محادثات فينا أجرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية مقابلة مع مصطفى ميلاني، أحد القادة الروحيين الإيرانيين في مدينة قم الذي أكد أن لبلاده الرغبة السياسية في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، منددا بالتهديدات الأمريكية باللجوء إلى القوة ضد إيران، وتساءل لماذا تفرض القوى العظمى قيودا على إيران مع أنها لم تفعل ذلك مع بلدان أخرى شأن اليابان، على سبيل المثال. 

ننتقل إلى الشأن السياسي اللبناني حيث عبر المتحدث بلسان الخارجية الفرنسية رومان نادال عن قلق فرنسا حيال الفراغ الدستوري الراهن في لبنان الذي يفتقر إلى رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنة، لافتا إلى أن حكومة باريس تسعى إلى تحقيق توافق سياسي على الساحة اللبنانية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد مع العلم أنها المرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1990 يكون فيها المنصب الرئاسي شاغرا لأكثر من سنة.

هذا ويعرب المحللون السياسيون عن شكوكهم إزاء احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في المستقبل القريب في وقت تزداد فيه حدة التوترات الأمنية والسياسية في لبنان على خلفية الصراعات الدامية العاصفة في منطقة الشرق الأوسط. وتمنى المسؤول الفرنسي على كل اللاعبين السياسيين في لبنان أن يتحدوا كي ينتخبوا رئيسا جديدا للبلاد، مؤكدا أن فرنسا لا تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية لكنها تعمل على تسهيل عملية التوصل إلى توافق سياسي داخلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.