البابا فرنسيس يزور مركز إعادة التأهيل بالماسولا

زار قداسة البابا فرنسيس صباح الجمعة بالتوقيت المحلي مركز إعادة التأهيل بالماسولا في سانتا كروز حيث وجه كلمة استهلها بالقول لا استطيع مغادرة بوليفيا بدون المجيء للقائكم، وأضاف أنه لاحظ في كلمة المطران خيسوس خواريس وشهادات الذين تحدثوا أن الألم لا يستطيع إطفاء الرجاء في أعماق القلب. وأشار الأب الأقدس إلى أن يسوع جاء ليظهر محبة الله لنا، وأضاف أن محبة الله تشفي وتغفر وتعتني. محبة تعيد الكرامة، وذكّر بعدها بأن بطرس وبولس كانا أيضا سجينين وحُرما من الحرية، لكن الصلاة ساعدتهما كي لا يقعا في اليأس. الصلاة الشخصية والجماعية.

أشار البابا فرنسيس في كلمته في مركز إعادة التأهيل إلى أن يسوع، وحين يدخل حياة شخص ما، لا يبقى هذا الأخير سجين ماضيه، بل يبدأ النظر إلى الحاضر بشكل مختلف، مع رجاء آخر. يبدأ النظر إلى نفسه، إلى واقعه، بنظرة مختلفة. يستطيع البكاء وإيجاد القوة بالتالي كي يبدأ من جديد. وتابع الأب الأقدس قائلا إذا شعرنا بأننا تعساء في بعض اللحظات، لننظر إلى وجه يسوع المصلوب. نستطيع أن نوكل إليه جراحنا، آلامنا وخطايانا.

أضاف البابا فرنسيس أن السجن ليس الإقصاء، لأن السجن هو جزء من عملية إعادة الاندماج في المجتمع، وأشار بعدها لأمور كثيرة كالاكتظاظ، غياب سياسات إعادة التأهيل، العنف... ولفت هكذا للحاجة إلى تعاون سريع وفعال بين المؤسسات لإيجاد أجوبة. وأضاف الأب الأقدس أن التعايش في مركز إعادة التأهيل هذا يتوقف عليهم بشكل جزئي، وأشار إلى أن الألم والحرمان قد يجعلان القلب أنانيا ويسبّبان نزاعات، ولكن بوسعنا أيضا أن نحوّلهما إلى فرصة لأخوّة حقيقية. ساعدوا بعضكم بعضا. وختم البابا فرنسيس كلمته في مركز إعادة التأهيل مشجعا جميع العاملين فيه وقال: لديكم مهمة كبيرة في عملية إعادة الاندماج هذه، وهي عملية تتطلب منطقًا يرتكز إلى مساعدة الإنسان.