2015-07-08 10:50:00

الإكوادور ـ لقاء البابا فرنسيس مع عالم المدرسة والجامعة


"أشعر بفرح كبير لوجودي اليوم في جامعة الإكوادور الحبرية التي تقوم منذ نحو سبعين سنة بالرسالة التربوية المثمرة للكنيسة في خدمة رجال ونساء هذه البلاد" بهذه الكلمات استهل قداسة البابا فرنسيس خطابه خلال لقائه عالم المدرسة والجامعة يوم الثلاثاء السابع من تموز يوليو في الجامعة الكاثوليكية في كيتو، وتوقف عند مثل الزارع في إنجيل القديس لوقا (8، 4 ـ 15) مشيرا إلى أن يسوع كان يعلّم الجمع والتلاميذ من خلال أمثال يستطيع الكل أن يفهمها. وأضاف الأب الأقدس أن يسوع يريد الوصول إلى قلب الإنسان، إلى حياته كي تعطي ثمرًا، ولفت إلى أن مثل الزارع يحدّثنا عن الزرع ويشير إلى أنواع الأرض والثمار، وتابع البابا يقول إن الله يعطي الإنسان رسالة، ويدعوه كي يشارك في عمل الخلق.

أشار البابا فرنسيس إلى أننا نجد في سفر التكوين كلمة أخرى هي "الحراسة" أي العناية، وأضاف قائلا: لسنا مدعوين فقط لنشارك في عمل الخلق، أن نجعله ينمو، بل نحن مدعوون أيضا للعناية به، لحمايته وحراسته. وأكد الأب الأقدس أن هذه الدعوة هي قوية اليوم، ولفت في كلمته إلى وجود علاقة بين حياتنا وحياة أمّنا الأرض، وأضاف مذكرا بما جاء في الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" حول العناية بالبيت المشترك أن البيئة البشرية والبيئة الطبيعية تتدهوران معًا ولن نتمكن من مواجهة التدهور البيئي بشكل مناسب إن لم نُعر انتباهًا للأسباب التي أدّت للتدهور البشري والاجتماعي.

أشار البابا فرنسيس إلى أن مدارسنا أرض خصبة ينبغي العناية بها وحمايتها وهي أرض خصبة متعطشة للحياة، وتابع متوجها إلى المربين ومتسائلا: أتعتنون بطلابكم وتساعدونهم في تنمية روح النقد من أجل الاعتناء بعالم اليوم؟ روح قادرة على إيجاد أجوبة جديدة للتحديات العديدة التي يطرحها المجتمع؟ وأكد الأب الأقدس أن للجماعات التربوية دورًا حيويا وأساسيا في بناء المواطنيّة والثقافة، وأضاف أنه لا يكفي تحليل الواقع ووصفه وأشار بعدها إلى أن هذه الأرض قد نلناها كإرث، كعطية وكهدية، ومن الجيّد أن نتساءل: كيف نريد أن نتركها للذين سيأتون من بعدنا. وتابع البابا كلمته: كجامعة ومؤسسات تربوية، كأساتذة وطلاب، أنتم مدعوون للإجابة على هذين السؤالين: لماذا تحتاج إلينا هذه الأرض؟ أين أخوك؟ وختم البابا فرنسيس كلمته في الجامعة الحبرية الكاثوليكية في كيتو قائلا: ليلهمنا الروح القدس ويرافقنا. إن الروح القدس نفسه هو من أعطى التلاميذ القوة في العنصرة. ليكن الروح القدس معلمنا ورفيق دربنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.