الجيش السوري وحزب الله يطلقان عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الثوار السوريين في الزبداني

ذكرت وكالات الأنباء العالمية نقلا عن مصادر أمنية لبنانية أن الجيش النظامي السوري ومقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أطلقوا هذا السبت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد منطقة الزبداني الخاضعة لسيطرة الثوار السوريين، شمال غرب العاصمة دمشق والتي تبعد مسافة أحد عشر كيلومترا عن الحدود اللبنانية السورية. وتحدثت المصادر عينها عن وجود ما لا يقل عن ألف وخمسمائة متمرد في المدينة المذكورة. يأتي هذا التطور الميداني بعد أن استخدم الحليفان المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية ضد مواقع الثوار في المناطق الغربية للقلمون.

أمنيا أعلن المرصد الوطني لحقوق الإنسان في سورية أن ما لا يقل عن خمسة وعشرين عنصرا من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، قُتلوا نتيجة انفجار وقع في مسجد بمحافظة إدلب شمال غرب سورية، استهدف عشاء إفطار، موضحا أن من بين الضحايا أحد القادة المحليين لجبهة النصرة. وجاء هذا الهجوم بعد أن أطلقت الجبهة، بالتعاون مع منظمات مسلحة جهادية ومتمردين آخرين، حملة عسكرية ليل الخميس الجمعة ضد الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والميليشيات الموالية للنظام في مدينة حلب.

ننتقل إلى سيناء حيث أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ، سقط اثنان منها على الأراضي الإسرائيلية يوم أمس الجمعة بيد أن السلطات المصرية نفت أن تكون الصواريخ قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وعُلم أن الصاروخين استهدفا مدينة عسقلان دون أن يتسببا بسقوط ضحايا. يحصل هذا التطور في وقت اشتدت فيه حدة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية المصرية وتلك المجموعات الجهادية في سيناء، ما حمل حكومة القاهرة على فرض منع للتجول في المناطق الشمالية لسيناء.

في غضون ذلك أعلن مسؤول عسكري ليبي يُدعى صلاح الدين عبد الكريم في مقابلة أجرتها معه محطة العربية الفضائية أن عشرات العناصر المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من الهروب من ليبيا واللجوء إلى داخل الأراضي المصرية. وأوضح أن هؤلاء غادروا ليبيا برا وبحرا ولجئوا إلى مصر ودول أخرى مجاورة بعد أن أطلقت القوات المسلحة الليبية حملة ضد التنظيم الإرهابي في منطقة درنة. ولم يستبعد المسؤول العسكري الليبي أن تكون المتفجرات التي استُخدمت في هجمات سيناء هذا الأسبوع قد نُقلت إلى مصر من ليبيا.   

ننتقل إلى الشأن اليمني حيث  أعلن المتمردون الحوثيون عن إطلاقهم قذائف الهاون من اليمن إلى داخل الأراضي السعودية مؤكدين أن هذا الهجوم الصاروخي استهدف مدينتين سعوديتين قريبتين من الحدود مع اليمن. وأكد أنصار الله الحوثيون في بيان نشرته وكالة "سابا" للأنباء التي يسيطر عليها المتمردون اليمنيون أن الاعتداء أسفر عن مقتل أو جرح عدد من الجنود السعوديين لافتين إلى أن قذائف الهاون التي سقطت على الأراضي السعودية ـ وقد بلغ عددها ثلاث عشرة ـ أدت أيضا إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية السعودية. حكومة الرياض لم تؤكد من جانبها صحة هذه الأنباء.