2015-06-25 15:02:00

لقاء روحي بين البطريرك الماروني ووفد من كهنة بطريركية القدس للاتين


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس الأربعاء في الصّرح البطريركي في بكركي ـ لبنان لقاء روحيًا لوفد كهنة بطريركية القدس للاّتين برئاسة النائب البطريركي المطران وليم الشوملي، وقد أتوا من الأردن وفلسطين وبعض دول الجوار ولهم في الخدمة الكهنوتية عشر سنوات وما دون. وتحت عنوان "البُعد الرّوحي في حياة العائلة"، ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، وجه البطريرك الراعي كلمة قال فيها "بما أنّ الزواج مؤسّسة طبيعيّة إلهيّة، رفعها المسيح إلى رتبة سرّ، فهو يشكّل جزءًا أساسيًّا من تدبير الله الخلاصي. بهذه الصفات الثلاث للحياة الزوجية والعائلية بعدٌ روحي. وأضاف أن روحانية الحياة الزوجيّة والعائليّة هي عيش الحبّ كخروج من الفردية، والتوجّه نحو الآخر، بعطاء الذات والتضحية بالنفس في سبيله. بهذا المعنى، يشبّه بولس الرسول الزوج بالمسيح والزوجة بالكنيسة (راجع أفسس 5: 22-32). وامتدادًا لعمل الفداء، تقوم روحانية الحياة الزوجية والعائلية على الغفران المتبادل والمصالحة. ومما جاء أيضا في كلمة البطريرك الماروني: كون الزواج سرًّا مقدّسًا، فإنّ روحانية الحياة الزوجية والعائلية مرسّخة في حياة الله الثالوث. فالسّر هو الأداة لحضور الله الآب والابن والروح القدس فيها. يُمنح الزوجان في السّر المقدّس نعمة إلهية مزدوجة: النعمة المبرِّرة التي تقدّس الزوجَين وأولادهما، والنعمة الحالية التي تعضدهم جميعًا. فيعيش الزوجان والعائلة على شبه اتّحاد المسيح بالكنيسة ما يعني أن المسيح أشرك الزوجَين وأولادهما في حبّه الذي وهب به ذاته للكنيسة عروسته. وهكذا تصبح العائلة "كنيسة بيتيّة".








All the contents on this site are copyrighted ©.