2015-06-23 14:26:00

تقديم أداة العمل للجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول العائلة


عُقد ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم أداة العمل للجمعيّة العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع: "دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر". شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال لورينزو بالديسيري الأمين العام لسينودس الأساقفة، الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة إسترغوم – بودابست والمقرر العام للجمعيّة العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة؛ والمطران برونو فورتيه رئيس أساقفة كياتي-فاستو وأمين السرّ الخاص للجمعيّة العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة.

استهل الكاردينال لورينزو بالديسيري مداخلته مذكرًا بكلمة البابا فرنسيس في ختام الجمعية العامة الاستثنائية لسينودس الأساقفة، وقال لقد حثّنا البابا على "إنضاج، الأفكار المقترحة بتمييز روحي صحيح، وإيجاد حلول ملموسة للمصاعب والتحديات العديدة والتي لا تحصى والتي ينبغي على العائلة أن تواجهها وللإجابة على كل إحباط يواجه العائلات" وأضاف ستكون "سنة واحدة للعمل على تقرير السينودس الذي هو خلاصة واضحة وأمينة لكل ما تم قوله ومناقشته في هذه القاعة وفي المجموعات الصغيرة، وقد تم تقديمه إلى المجالس الأسقفية كخطوط توجيهية عريضة" (الكلمة الختاميّة، 18 تشرين الأول 2014). وبالتالي بدأت أمانة السينودس العامة بالعمل على الفور إجابة على دعوة الأب الأقدس هذه.

تابع الأمين العام لسينودس الأساقفة يقول إن الجمعيّة العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة، والتي نستعدُّ لها ستتأمّل حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر، في استمراريّة مع الجمعيّة العامة الاستثنائية التي عُقدت في الخريف الماضي حول موضوع التحديات الراعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل. والرابط الوثيق بين هذين الحدثين يجعل من "الوثيقة الختاميّة" نقطة الانطلاق الثابتة من أجل مسيرة لاحقة.

أضاف الكاردينال بالديسيري يقول تقسم أداة العمل إلى ثلاثة أقسام تستعيد تقسيم الوثيقة الختاميّة مظهرة العلاقة الوثيقة بين الجمعيّتين، القسم الأول حول الإصغاء لتحديات العائلة يذكّر بأول مرحلة من السينودس، بينما يريد القسم الثاني حول تمييز دعوة العائلة والقسم الثالث حول رسالة العائلة اليوم أن يدخلانا في موضوع الجمعيّة المقبلة. وبالتالي أريد أن أسلّط الضوء حول بعض النقاط الجديدة التي نجدها في القسم الأول والذي يتمحور حول الإصغاء لتحديات العائلة والذي يحدثنا عن الإطار الأنتروبولوجي- الثقافي، والإطار الاجتماعي- الاقتصادي وحول الجانب الإيكولوجي الذي تنيره اليوم الرسالة العامة الجديدة "كُن مُسبَّحًا". والتحديات هي الفقر والإقصاء الاجتماعي، المسنّين والترمُّل، الحداد في العائلة، الإعاقة والهجرة ودور المرأة، العواطف والتربية على الجنس، الأخلاقيات الحيويّة.

أما في القسم الثاني، تابع الأمين العام لسينودس الأساقفة يقول، والذي يتمحور حول تمييز دعوة العائلة نجد مواضيع الزواج الطبيعي وملؤه الأسراري، عدم الإنحلال عطيّة وواجب، حياة العائلة، الوحدة والخصوبة، البعد الرسولي، الإيمان، الصلاة، التعليم المسيحي، العلاقة الوثيقة بين الكنيسة والعائلة، الشباب والخوف من الزواج والرحمة. أما القسم الثالث والمكرّس لرسالة العائلة اليوم فينطلق من تأمل واسع حول العائلة والبشارة ويعمق المواضيع المتعلّقة براعوية العائلة وليتورجية الزواج والانفتاح الإرسالي، كما والمواضيع المتعلّقة بالعائلة والمرافقة الكنسيّة، وإدماج المؤمنين الذين يعيشون أوضاعًا غير نظاميّة في زيجاتهم والمشاكل الراعويّة حول الزيجات المُختلطة، والتبني والوصاية واحترام الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي وتربية الأجيال الجديدة.

أضاف الكاردينال بالديسيري يقول أرغب بالتشديد على أن المرحلة بين الجمعييتين العامتين كانت مفيدة جدًّا ولم تسمح فقط بتعميق الخطوط العريضة وإنما أيضًا بتوسيع المواضيع المتعلّقة بالعائلة بفضل مساهمة عدد كبير من المؤمنين والمؤسسات الكنسية والأكاديمية. وإذ تصادف هذه الجمعية العامة لسينودس الأساقفة مع الذكرى الخمسين لاختتام المجمع الفاتيكاني الثاني، يحتفل سينودس الأساقفة بذكرى تأسيسه كما أراده الطوباوي بولس السادس في الخامس عشر من أيلول سبتمبر عام 1965 "لكي وبعد المجمع أيضًا يتواصل فيض النعم على المسيحيّين كما حصل خلال المجمع بفضل الاتحاد الحي بين الحبر الأعظم والأساقفة". وفي هذا الإطار أيضًا يشكّل دافعًا للمزيد من التفكير والنعم للكنيسة بأسرها يوبيل الرحمة الاستثنائي المقبل والذي دعا إليه البابا فرنسيس.

تابع الأمين العام لسينودس الأساقفة متحدثًا عن منهجية العمل في الجمعيّة العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة وأكّد أن العمل سيتم على ثلاثة أسابيع وفي كل أسبوع ستتم معالجة قسم من أقسام أداة العمل على الشكل التالي القسم الأول في الأسبوع الأول، القسم الثاني في الأسبوع الثاني والقسم الثالث في الأسبوع الثالث والذي سيصار فيه أيضًا إلى صياغة الوثيقة الختاميّة. هذا وأكّد الكاردينال بالديسيري أن دار الصحافة الفاتيكانيّة ستهتمّ كالعادة بجميع المعلومات والوثائق التي ستصدر عن السينودس وحوله، وختم مداخلته موكلاً أعمال السينودس لعائلة الناصرة المقدّسة التي بمثالها تُلزمنا لإعادة اكتشاف دعوة العائلة ورسالتها.            








All the contents on this site are copyrighted ©.