زيارة البطريرك الماروني والكاردينال سكولا إلى إربيل

توجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال أنجلو سكولا رئيس أساقفة ميلانو يوم الجمعة التاسع عشر من حزيران يونيو إلى إربيل على رأس وفد مشترك لبناني ايطالي ذلك كعلامة تضامن ودعم للعراقيين عامة وللمسيحيين خاصة. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، كان في استقبال الوفد في المطار بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق كريم سنجاري ووزير الأوقاف كمال مسلم وعدد من الأساقفة والكهنة والمؤمنين. ثم عقد اجتماع مشترك تحدث فيه البطريرك ساكو الذي شكر البطريرك الراعي والكاردينال سكولا على زيارتهما التي تعني الكثير للشعب العراقي بشكل عام وللمسيحيين بشكل خاص وشدد البطريرك ساكو على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لأن الفراغ يؤثر سلبيا وبشكل مباشر على المسيحيين في العراق وفي الشرق الأوسط. من جهته، عبّر الكاردينال أنجلو سكولا عن تضامنه وأبناء أبرشية ميلانو مع الشعب العراقي شاكرا للبطريرك الراعي دعوته، وأمل نيافته بأن تعمل الإرادات الطيبة في المنطقة على بناء السلام وعلى خلق واقع سياسي مقبول ومستقر مشددا على وجوب نقل حقيقة ما يجري في المنطقة للعالم بكل شفافية ودقة وموضوعية. هذا ورحب وزير الداخلية بالوفد مشيرا لاختبار العيش الواحد مع المسيحيين الذين يشكلون جزءا أساسيا من حضارة العراق ومن ثقافته وميزته طالبا من الكنيسة تشجيعهم وحثهم على البقاء في العراق لأن هجرتهم تشكل نكسة كبيرة وخسارة فادحة للعراق ولشعبه. ونقلا أيضا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، شكر البطريرك الراعي حكومة إقليم كردستان على استقبالها للمسيحيين وشدد على ضرورة بقاء المسيحيين في العراق لان تاريخهم متجذر في العراق حيث عاشوا مع المسلمين وبنوا حضارة مشتركة، ولأن مستقبلهم فيه أيضا ولا يمكن أن نتخلى عن هذه الأرض. وبعد ذلك كانت جولة على مراكز النازحين وعلى عدد من المستوصفات والمراكز الاجتماعية.