2015-06-20 13:54:00

المطران نوسيليا: البابا في تورينو – المدينة تفيض بالرجاء!


"يزورنا البابا فرنسيس ليلتقي بقلوب تورينو كلها" هذا ما قاله رئيس أساقفة تورينو المطران شيزاريه نوسيليا في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان عشيّة زيارة البابا فرنسيس إلى المدينة بمناسبة عرض كفن المسيح والمئويّة الثانية لولادة القديس دون بوسكو.

قال المطران شيزاريه نوسيليا: لا شك أن هدف الزيارة الأساسي هو الصلاة أمام كفن المسيح الذي يذكّر بآلام وموت الرب بقساوته وإنما أيضًا بالرجاء الذي يحمله أي ذاك الحب الأعظم الذي يُعطى للعالم من خلال تضحية المسيح. وأضاف المطران مجيبًا على سؤال حول الوجوه التي تطبع مدينة تورينو وقال إنها بالتأكيد وجوه فقر، لأن الفقر قد تزايد في السنوات الأخيرة. حتى الشريحة المتوسطة بدأت تنزلق نحو أشكال فقر كانت موجودة سابقًا فقط في جزء معين من المدينة. لدينا مراكز الإصغاء في كاريتاس والتي تغمرها طلبات المساعدة مما يؤكّد على صعوبة الوضع. هناك أيضًا رغبة كبيرة في المساعدة، هناك العديد من الأشخاص الذين يلتزمون من أجل إعطاء مستقبل ورجاء لهذه المدينة على مستوى العمل وعلى مستوى الخدمات الاجتماعية، وهذه الخدمات ليست معيشيّة فقط وإنما خدمات إصغاء ومرافقة أيضًا تمكن الشخص الذي يعاني من صعوبة معينة من أن يصبح رائد مسيرته الشخصية في التغيير والولادة الجديدة.

تابع رئيس أساقفة تورينو يقول إن زيارة البابا ستحمل بالتأكيد تغيرًا كبيرًا إذ أنها ستكون أشبه بجرعة رجاء وحياة والتزام ملموس من قبل الجميع: متطوعين وفقراء، إذ أنه لا ينبغي عليهم أن يعتمدوا فقط على المساعدة التي تقدم لهم وإنما أن يتفاعلوا أيضًا وليجدوا الطريقة لينطلقوا بحياتهم بطابع جديد. كما وأعتقد أيضًا أن الكفن يشكل علامة رجاء كما قال البابا فرنسيس بأن الوجه المطبوع على الكفن ينظر إلينا، ينظر إليك ويقول لك: "لقد أعطيتك حبًّا عظيمًا وغلبت الشرّ بالخير، وانتصرت على العنف والصعوبات لأنني آمنت بثقة بالآب وبقوّة الحب". إنها رسالة قويّة فعلاً وأرى العديد من الزوار الذين يقفون أمام الكفن متأثرين، ويتوجهون بعدها إلى كرسي الاعتراف ليجدّدوا حياتهم.

تابع المطران شيزاريه نوسيليا يقول هناك اهتمام كبير بالكفن من قبل المؤمنين وغير المؤمنين أيضًا، ونرى يوميًّا العديد من المجموعات القادمة من مختلف الأبرشيات الإيطاليّة أو حتى من الخارج. إنه سيل حجاج مستمّر ويمكنك أن تلمس تأثرهم في تلك اللحظات التي يقفون فيها أمام الكفن وليس مجرّد تأثر عاطفي لا بل هو شيء يدخل إلى عمق قلوبهم. إنه رسالة في الواقع، كما نعلم إنه جوهر الإنجيل وعلامة الحب الأعظم الذي أظهره لنا يسوع: من خلال آلامه وموته اللذين يمهّدان للقيامة.

وختم رئيس أساقفة تورينو المطران شيزاريه نوسيليا حديثه لإذاعتنا متحدثًا عن انتظارات الأبرشيّة من زيارة البابا فرنسيس وقال نتمنّى أن يحافظ على المحبة الكبيرة التي يحملها لأرضنا، حيث توجد جذوره وهذه الزيارة تثبّت هذه المودة الخاصة التي يحملها وفي الوقت عينه ينبغي على مدينة تورينو أن تعطي الأب الأقدس جوابًا إيجابيًا لاسيما من خلال قبولها وعيشها لروح رسالة "فرح الإنجيل" التي شكّلت نقطة أساسيّة في تحضيرنا واستعدادنا لهذه الزيارة، وطبعت عملنا الراعوي بالقوة والحماس.  

    








All the contents on this site are copyrighted ©.