2015-06-20 13:45:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء الاتحاد الوطني لفرسان العمل


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الاتحاد الوطني لفرسان العمل وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال: يشكل وسام الاستحقاق الذي نلتموه تقديرًا مُهمًّا تمنحه أرفع السلطات في الدولة للذين تميّزوا في العالم التجاري والاقتصادي، ويساهمون بخلق فرص عمل ونمو قيمة المنتجات الإيطالية في العالم. وهذا العمل، الذي من أجله قد نلتُم هذا الوسام المشرّف، هو قيّم جدًّا لاسيما في زمننا هذا، في إطار اجتماعي مطبوع بعدم المساواة والبطالة لاسيما بين الشباب مسببًا آفة اجتماعية حقيقيّة تحرم الشباب من عنصر أساسي من أجل تحقيق ذواتهم والعالم الاقتصادي من مساهمة قواه الأكثر نضارة.

تابع الأب الأقدس يقول إن تعليم الكنيسة الاجتماعي يذكّر باستمرار بهذا المعيار الأساسي: بأن الكائن البشري هو مركز التطور، وما دام هناك رجال ونساء غير فعالين ومهمّشين فلا يمكننا أن نعتبر أننا حققنا الخير العام. أنتم قد تميّزتم لأنكم تجرّأتم وخاطرتم واستثمرتم أفكارًا وطاقات ورأسمال وجعلتموها تُثمر من خلال مساهمتكم في جعل الآخرين أكثر مبادرة وتعاونًا. وهذه هي قوة العمل الاجتماعية: القدرة على إشراك الأشخاص وتسليمهم مسؤوليات بشكل يحثّهم على المبادرة والإبداع والالتزام.

أضاف الحبر الأعظم يقول إنه لموضوع يستحق الثناء أن يسلط أعضاء اتحادكم الوطني الضوء ليس على الدور الاجتماعي للعمل فقط وإنما على قوته الأخلاقية أيضًا. في الواقع، فقط إن تجذَّر في العدالة واحترام القانون يمكن للاقتصاد أن يساهم في تطوّر أصيل لا يهمّش أفرادًا أو شعوبًا ويبقى بعيدًا عن الفساد والاحتيال ولا يُهمل الحفاظ على الطبيعة. إن ممارسة العدالة – كما تُعلمنا نصوص الكتاب المقدّس – لا تقوم فقط على الابتعاد عن عمل الشرّ والحفاظ على الشريعة، بل تذهب أبعد من هذا. فالعادل هو الذي، بالإضافة إلى احترام القوانين، يتصرّف بضمير واهتمام من أجل خير الجميع. والشخص العادل هو الذي يأخذ على عاتقه مصير الأقل حظًّا والأشدَّ فقرًا، وهو الذي لا يتعب أبدًا من العمل والبحث عن أساليب جديدة لعيش العدالة؛ وهذه هي ممارسة العدالة بملئها والتي نتمناها لكل عامل اقتصادي ولجميع السكان. وختم البابا فرنسيس كلمته موكلاً الجميع مع عائلاتهم لشفاعة القديس بندكتس شفيع فرسان العمل ومانحًا الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.