2015-06-19 12:52:00

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة للإتحاد الكاثوليكي للكتاب المقدس


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة المشاركين في الجمعية العامة للإتحاد الكاثوليكي للكتاب المقدّس في القصر الرسولي بالفاتيكان وللمناسبة رحّب الأب الأقدس بضيوفه وسلّمهم كلمة جاء فيها لقد اخترتم كشعار لهذه الجمعيّة العامة آية من رسالة القديس يوحنا الأولى: "ذاكَ الَّذي رَأَيناه وسَمِعناه، نُبَشِّرُكم بِه أَنتم أَيضًا" (1 يو 1، 3). لنتمكن من إعلان كلمة الحقّ ينبغي علينا أولاً أن نختبرها بدورنا: أن نصغي إليها، ونتأمّل بها ونلمسها بأيدينا... (راجع 1 يو 1، 1). فالمسيحيون هم "شَعْبٌ اقتَناه اللهُ للإِشادةِ بِآياته" (1 بط 2، 9)، وبالتالي ينبغي عليهم قبل كل شيء، وكما يقترح الدستور العقائدي في الوحي الإلهي "كلمة الله"، أن يكرّموا كلمة الله ويقرؤوها ويصغوا إليها ويعلنوها ويبشروا بها ويدرسوها وينشروها.

تابع الأب الأقدس في السنة التي تصادف فيها الذكرى الخمسين لصدور الدستور العقائدي في الوحي الإلهي "كلمة الله"، من المناسب أن تكرّسوا جمعيتكم العامة للتأمّل حول الكتاب المقدّس، مصدر البشارة. لقد دعاكم القديس يوحنا بولس الثاني عام 1986 لقراءة متنبّهة لهذا الدستور العقائدي وتطبيق مبادئه وتوصياته، واليوم أدعوكم أنا أيضًا للمضي قدمًا بهذا العمل، مستندين دائمًا إلى كنز الدستور المجمعي بالإضافة إلى التعاليم اللاحقة، لتنقلوا "فرح الإنجيل" حتى أقاصي الأرض بالطاعة للوصيّة الإرساليّة.

أضاف الحبر الأعظم لا تزال هناك أماكن لم تُعلَن فيها كلمة الله أو أنها أُعلنت ولكنها لم تُقبل ككلمة خلاص، كما وهناك أماكن حيث تُفرَغ كلمة الله من أهميّتها. وبالتالي فجميعنا مسؤولون إذا "تعرّضت الرسالة لخطر فقدان نضارتها ولم يعد لديها رائحة الإنجيل" (الرسالة العامة "فرح الإنجيل"، عدد 39). وبالتالي تبقى الدعوة سارية من أجل التزام راعوي خاص لإظهار مركزيّة كلمة الله في الحياة الكنسيّة من خلال تعزيز النشاط البيبلي في العمل الراعوي بأسره.

وختم البابا فرنسيس كلمته إن رسالة خدام الكلمة – أساقفة وكهنة ورهبان وعلمانيون – هي تعزيز هذا اللقاء الذي يولّد الإيمان ويحوّل الحياة؛ ولذلك أُصلّي، باسم الكنيسة جمعاء، كي تحققوا رسالتكم بأن "تُتابِعَ كَلِمَةُ الرَّبِّ جَرْيَها ويَكونَ لَها مِنَ الإِكرامِ ما كانَ لَها عِندَكم" (2 تسالونيقي 3، 1). ولترافقكم، خلال هذه الأيام، "أمة الرب" التي يحق لها الطوبى لأنها "آمَنَت بتمام ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ" (لو 1، 45)، لكي يرشدكم نور الروح القدس وقوّته.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.