دو ميستورا يندد بالقصف المستمر على الأحياء السكنية في حلب ودمشق

ندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا بالقصف المستمر على المناطق السكنية في كل من دمشق وحلب والذي يقوم به الجيش النظامي وقوات المعارضة على حد سواء. جاء هذا التنديد في بيان صدر عن الدبلوماسي السويدي حث فيه أيضا الطرفين المتنازعين على السماح للأشخاص بالتنقل بحرية في المناطق الخاضعة لسيطرتهما، لاسيما مع بداية شهر رمضان. وعاد دو ميستورا ليشدد على ضرورة إطلاق حوار سياسي بين مختلف الأطراف المعنية بالصراع السوري الذي حصد أكثر من مائتين وعشرين ألف ضحية. وقد أتت مواقف المبعوث الأممي الخاص إلى سورية هذا الخميس، غداة زيارة قام بها إلى دمشق يوم أمس الأربعاء واجتمع خلالها إلى كبار المسؤولين السوريين في طليعتهم الرئيس بشار الأسد.

وكانت القوات الحكومية السورية قد قصفت خلال الليلة الماضية بعض الأحياء السكنية في مدينة دوما، الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق العاصمة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. كما قُتل ثلاثون شخصا في حلب يوم أمس نتيجة هجوم عنيف شنه الثوار، وصفه ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ"الأعنف من نوعه" من بداية الحرب لأربع سنوات خلت. بالعودة إلى الاجتماع الذي عُقد يوم أمس بين دو ميستورا والأسد عُلم أن الرئيس السوري حثّ ضيفه على اتخاذ موقف واضح وصريح ضد من يمولون ويدعمون الإرهاب، لا بالوسائل الاقتصادية وحسب إنما أيضا عن طريق تسهيل دخول الإرهابيين إلى الأراضي السورية. كما شدد الأسد خلال اللقاء على أهمية معاقبة الدول التي لا تلتزم بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي.

بالمقابل أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو أن حكومته تراقب باهتمام تطور الأوضاع في المناطق السورية القريبة من حدودها، لافتا إلى أنه أعطى الأوامر باتخاذ كل الإجراءات اللازمة ولم يزد ذلك تفصيلا. جاءت تصريحات نتنياهو في رد على سؤال بشأن أوضاع الجماعات الدرزية المقيمة في جنوب سورية. يحصل هذا في وقت ما يزال فيه مئات آلاف الدروز في المنطقة عرضة للخطر، إزاء تقدم تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وثوار سوريين آخرين باتجاه محافظة السويداء. وقد ولد هذا التطور قلقا شديدا وسط الجماعة الدرزية في إسرائيل التي دعت خلال الأيام القليلة الماضية السلطات الإسرائيلية للتدخل في سورية من أجل حماية "أخوتهم"، بيد أن السلطات السياسية والعسكرية الإسرائيلية استبعدت هذه الفرضية.