2015-06-18 13:48:00

البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية


اختُتم اليوم الخميس في الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان سينودس أساقفة الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومما جاء في البيان الختامي للأعمال أن الآباء اطلعوا على تنشئة الكهنة في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، وثمّنوا عمل الكهنة الذين زاد عددهم وتوثقت روح التضامن والتعاون فيما بينهم تجاوبًا مع توجيهات الكنيسة من أجل تنشئة كهنوتية تشدّد على الحياة الروحية والرسولية وعلى تطوير قدرات الطلاب العلمية والإنسانية والرعوية. كما واطّلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية ولجانها. واستعدادا للدخول في سنة الرحمة الإلهية التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس كلّف الآباء لجنة برئاسة المطران جورج اسكندر تعمل على وضع خطة روحية وراعوية تُعمَّم على الأبرشيات والرهبانيات والمؤسسات والحركات والمنظمات الكنسية، كما وذكّروا بانعقاد الجمعية العامّة العادية لسينودس الأساقفة الخاصّ بالعائلة برئاسة البابا فرنسيس في تشرين الأول أكتوبر القادم حول موضوع "دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أشار الآباء للقائهم أيضا خلال اجتماعهم الكاردينال أنجلو سكولا رئيس أساقفة ميلانو في إيطاليا، كما واستعرضوا أوضاع أبرشياتهم في بلدان النطاق البطريركي بدءًا بأبرشيات سوريا الثلاث دمشق وحلب واللاذقية التي تعاني من أوضاع مأساوية جرّاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات والدمار الذي حلّ بالمنازل والممتلكات والكنائس ونزوح أهلها وتهجيرهم. لكن مطارنتها وكهنتها وأبناءها ـ أضاف البيان ـ لا يفقدون رجاءهم بالمسيح القائم من الموت والحاضر فيما بينهم ويعرفون أن كنيستهم هي كنيسة الشهادة والشهداء وأنَّ دم الشهداء هو "بذار للمسيحية". ومما جاء أيضا في البيان الختامي أن الآباء تدارسوا أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجاتها ودورها في دعم الكنيسة الأم. فأبناؤنا في بلدان الانتشار، كما في بلدان النطاق البطريركي، يتطلعون إلى لبنان، وهو قبلة أنظارهم، أنه يمثل الوطن الرسالة والوطن النموذج لما يحلمون به من عيش واحد كريم بين المسيحيين والمسلمين في الحرية والديمقراطية واحترام التعددية. ويتمنَّون له أن يستعيد في أسرع وقت أمنه وازدهاره كي يتسنّى لهم أن يعودوا إليه ويستثمروا في مشاريع إنمائية وسياحية واجتماعية.

هذا وناقش الآباء الأوضاع في لبنان، لاسيّما بعد مرور أكثر من سنة على الفراغ الرئاسي وما ينجم عنه من عواقب وخيمة على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي وعلى مستوى مؤسسات الدولة وسير عملها وناشدوا في بيانهم الختامي جميع النوّاب والكتل السياسية الوقوف أمام ضمائرهم وتحمّل مسؤولياتهم تجاه لبنان الغد، وأن يتحاوروا ويعملوا على لبننة الاستحقاق وأن يحضروا إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية الذي من دونه لا قيام لدولة لبنان ومؤسساتها. وأضاف البيان أن الآباء يطالبون الدول الشقيقة والصديقة بدعم لبنان ومساعدته للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية نتيجة النزاعات والحروب الجارية في بلدان الشرق الأوسط والهادفة إلى تقسيم المنطقة والعمل للحفاظ عليه بصفته وطن العيش الواحد المشترك والحرية والديمقراطية. وجاء في البيان الختامي لسينودس الكنيسة المارونية: في الختام وفيما يدخل إخوتنا المسلمون في شهر رمضان المبارك، يتمنّى لهم الآباء صومًا مباركًا غنيًّا بالصلاة وأعمال الرحمة. ويتوجّه الآباء إلى أبنائهم في لبنان والشرق وبلدان الانتشار بالدعوة لعيش إيمانهم المسيحي والشهادة له في الحياة اليومية ليكونوا دومًا جسر حوار وتلاقٍ بين الشعوب والديانات والحضارات، ويحثّونهم على مضاعفة الصلاة والابتهال إلى الله، واستشفاع والدة الإله مريم العذراء سيدة لبنان والقديسين، من أجل وقف الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وعودة النازحين والمهجّرين إلى أرضهم وأوطانهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.