2015-06-15 13:02:00

دو ميستورا يقرر العودة مجددا إلى دمشق


قرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا الاستجابة إلى الدعوة التي وجهتها له الحكومة السورية كي يعود إلى دمشق. وأكد بهذا الصدد المتحدث بلسان المسؤول الأممي أن هذا الأخير قرر العودة إلى سورية حيث من المرتقب أن يجتمع إلى ممثلين عن السلطات السورية ويفسح لهم المجال كي يُعربوا عن موقفهم إزاء المشاورات الجارية في جنيف، والتي انطلقت في شهر أيار مايو الماضي وستستمر لغاية تموز يوليو المقبل. وأضاف المصدر عينه أن الدبلوماسي السويدي ينوي التطرق مع القيادة السورية إلى المشاكل المتعلقة بتوفير الحماية للسكان المدنيين، والتأكيد على أن استخدام البراميل المتفجرة أمر غير مقبول لأن الحكومة مسؤولة عن حماية مواطنيها في كل الأحوال والظروف. ولفت الناطق بلسان دو ميستورا إلى أن المبعوث الأممي سيؤكد مرة جديدة من دمشق أنه لا يمكن فرض أي حلول للأزمة السورية عن طريق القوة، لذا من الأهمية بمكان السعي للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل وبشكل طارئ.

على صعيد أمني، وقع اعتداء مزدوج يوم أمس الأحد في مدينة حمص أسفر عن سقوط قرابة الأربعين جريحا، مستهدفا مدرسة في حي كرم اللوز وثكنة تابعة لرجال الإطفاء شرقي المدينة. وذكرت وكالة سانا السورية للأنباء نقلا عن مصادر الشرطة المحلية أنه في الاعتداء الأول استُخدمت حافلة ركاب صغيرة محملة بخمسمائة كيلوغرام من المواد المتفجرة كانت مركونة أمام المدرسة.

ميدانيا، ذكرت مصادر صحفية أن الثوار الأكراد السوريين باتوا على وشك السيطرة على مدينة تل أبيض، القريبة من الحدود السورية التركية والخاضعة لنفوذ تنظيم الدولة الإسلامية. ويرى المراقبون أن سيطرة الأكراد على المدينة الإستراتيجية ستقطع أمام التنظيم الإرهابي إحدى أمام القنوات التي يستخدمها من أجل تهريب المقاتلين الأجانب من داخل الأراضي التركية، لذا تتم العمليات العسكرية للمقاتلين الأكراد بدعم من المقاتلات التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفقا للمصادر الصحفية.

في غضون ذلك يواصل آلاف المواطنين السوريين تدفقهم باتجاه الحدود التركية هربا من الاشتباكات المسلحة الدائرة في المنطقة. وعُلم أن حكومة أنقرة رفضت السماح لهؤلاء اللاجئين بالدخول إلى الأراضي التركية فيما روى شهود عيان أن القوات التركية استخدمت خراطيم المياه لتفريق اللاجئين وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لهذه الغاية.

ننتقل إلى لبنان حيث أقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال خمسة إرهابيين مشتبه فيهم في مدينة عرسال القريبة من الحدود مع سورية. هذا ما جاء في بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني موضحا أن عمليات الاعتقال شملت ثلاثة مواطنين لبنانيين وآخرَين سوريين ويبدو أنهم ينتمون إلى منظمات إرهابية مع أن البيان لم يوضح ما إذا كانوا من أتباع جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية. وقد جاءت عملية الاعتقال هذه بعد أسبوع من التقرير الذي أعده قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مؤكدا أن كل المعابر الحدودية في المنطقة باتت تحت سيطرة القوات المسلحة اللبنانية، للحيلولة دون تسلل المجاهدين من سورية إلى داخل الأراضي اللبنانية. وكان الجيش قد أرسل منذ بداية الشهر الجاري سبعمائة وخمسين عنصرا إلى المنطقة من أجل مراقبة المواقع الحساسة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.