2015-06-15 15:08:00

تجديد تكريس لبنان والشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر


"نجدّد اليوم تكريس ذواتنا ووطننا لبنان وبلدان الشرق الأوسط لأمّنا مريم العذراء، لقلبها الطاهر المملوء حنانًا وحبًّا للبشر إخوة ابنها، عملاً بتوصية من سينودس الأساقفة الروماني من أجل الشرق الأوسط. إنه تكريس يتّخذ أبعادًا جديدة من ثلاث مناسبات روحيّة وكنسيّة: من عيد قلب يسوع الأقدس، وقد احتفلنا به أوّل من أمس وهو مصدر الحبّ والرحمة الذي ملأ قلب مريم العذراء أمِّه ومن حضور شخص العذراء سيدة فاطيما بيننا في زيارة لوطننا ومن سنة الرحمة التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس" هذا ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مترئسا قداس الأحد في بازيليك سيدة لبنان ـ حريصا مشيرا إلى أن تجديد التكريس يقتضي منّا الالتزام بما يُمليه علينا إيماننا المسيحي: الله الذي أحبّنا وخلقنا وافتدانا وأشركنا بحياته الإلهيّة، يقتضي منّا جواب حبّ، حدَّده الربّ يسوع بحفظ كلامه ووصاياه. هذا الحبّ عاشته مريم العذراء ابنة النّاصرة بكلمة "نعم" لإرادة الله وتصميمه.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته يقول إن تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطّاهر هو تكريس لوساطتها كأمّ إلهيّة ليسوع، وأمّ لنا على صعيد النعمة. ذلك أنّ ضراعتها تستنزل علينا النّعم التي تضمن خلاصنا الأبدي. فمحبّتها الوالديّة تحملها على أن ترافق بعنايتها إخوة ابنها في مسيرتهم التاريخية، وسط ما يتخبّطون فيه من مخاطر ومِحَن، حتى يعيشوا بسكينة وسلام، ويبلغوا إلى الوطن السّعيد (البابا يوحنا بولس الثاني: أم الفادي، 40). وأضاف البطريرك الراعي قول: إليك يا مريم يا سيدة لبنان وسيدة فاتيما نرفع صلاتنا في فعل التكريس هذا وأنتِ تشعرين بما يؤلمنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. إليك نصلّي وأنت تسمعين بقلب الأمّ صراخ ضحايا الحروب والعنف والإرهاب وصراخ الخاضعين للتعذيب والتشريد والنزوح والتهجير. تقبّلي نداءنا الذي نوجّهه مباشرة لقلبك واشفعي بنا جميعًا لدى ابنك الفادي الإلهي. فأنتِ تعرفين أن تخاطبي قلبه الأقدس، قلب المحبة والرحمة والحنان. ازرعي السلام في أرضنا والمحبة في قلوبنا، والحقيقة في عقولنا، والخير في إرادتنا، وصوت الله في أعماق ضمائرنا.   








All the contents on this site are copyrighted ©.