2015-06-13 12:17:00

إسرائيل لا تنوي التدخل في الصراع السوري على الرغم من مطالبة الدروز


أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لن يجتاز الحدود الفاصلة بين إسرائيل وسورية من أجل تقديم المساعدة لمئات آلاف الدروز في البلد العربي المهددين إزاء الهجمات المتتالية من قبل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية. أوردت النبأ صحيفة هأريتز الإسرائيلية موضحة أن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، وفي أعقاب أسابيع من النقاشات حول هذا الموضوع، قرروا الحيلولة دون التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، على الرغم من كل المخاطر المحدقة بالجماعات الدرزية السورية، لاسيما تلك المتواجدة في جنوب البلاد على مقربة من الحدود مع الأردن.

وقد عبّرت الجاليات الدرزية في إسرائيل عن قلقها البالغ على مصير الدروز السوريين الذين تخلّت عنهم القوات الحكومية السورية الموالية للرئيس بشار الأسد وهم غير قادرين على التصدي لهجمات الميليشيات الجهادية. وكان مسؤولون عن جالية الموحدين الدروز في إسرائيل قد اجتمعوا مؤخرا إلى رئيس البلاد روفن ريفلين ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت وطلبوا منهما التدخل للدفاع عن الدروز في سورية. كما التقى هؤلاء أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطلبوا مساعدته أيضا. ولم تستبعد صحيفة هأريتز أن تقدم إسرائيل "دعما إنسانيا" للدروز في سورية إذا ما تدهورت الأوضاع.

نبقى في الشأن السوري حيث أعلنت مصادر الدفاع المدني التركي أن قرابة خمسة عشر ألف لاجئ سوري عبروا الحدود الفاصلة بين سورية وتركيا ودخلوا محافظة سانليورفا الجنوبية خلال الأسبوعين الماضيين موضحة أنه ما تزال توجد مجموعات كبيرة من المواطنين السوريين المصطفين أمام المعبر في محاولة للجوء إلى داخل الأراضي التركية. وقد نزح هؤلاء بسبب الغارات الجوية ضد مواقع مزعومة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية من جهة وبدافع المواجهات المسلحة الدائرة في شمال سورية بين المقاتلين الأكراد والجهاديين من جهة أخرى.

ميدانيا أفادت الأنباء الواردة من منطقة السويداء أن الجيش النظامي تمكن من استعادة السيطرة على قاعدة الثعلة الجوية في جنوب البلاد بعد أن سيطر عليها المتمردون يوم الخميس الماضي. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين.








All the contents on this site are copyrighted ©.