2015-06-11 14:21:00

البابا يستقبل أساقفة لاتفيا واستونيا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان، أساقفة لاتفيا واستونيا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة قال فيها إن هذا اللقاء يتيح لنا تعزيز أواصر الأخوّة التي تربطنا، وأشار إلى مخاطر جديدة في المجتمع كالعلمنة والنسبية، وحث الأساقفة على المضي قدمًا في عملهم الرعوي، متحلّين دومًا بالثقة لإعلان إنجيل المسيح. وإذ أشار لأهمية تعزيز رعوية الدعوات ورفع الصلاة سائلين رب الحصاد "أن يرسل عملة إلى حصاده"، دعا البابا الأساقفة للاعتناء الجيّد بتنشئة الكهنة على الصعيد اللاهوتي والكنسي، وعلى صعيد النضوج الإنساني.

وفي كلمته لأساقفة لاتفيا واستونيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، تحدث البابا فرنسيس عن أهمية حضور الأشخاص المكرسين، وأشار إلى أن سنة الحياة المكرسة تشكل فرصة ملائمة لا للتعبير فقط عن تقديرنا للخدمات التي يقدمونها، وإنما أيضا للغنى الجوهري لمواهبهم وشهادتهم، كما وشدد الأب الأقدس على أهمية مؤازرة الأشخاص المكرسين روحيا وماديا، ومن خلال احتفالات مشتركة ولقاءات روحية لتعزيز المعرفة المتبادلة، وأضاف أن مشاركة المؤمنين العلمانيين في البشارة بالإنجيل هي أساسية وجوهرية، وأشار لإمكانية الاعتماد على التزام كثيرين في نشاطات كنسية متعددة، وأكد البابا فرنسيس أن قرب الأساقفة منهم سيساعدهم أيضا للمضي قدمًا في المسؤوليات التي ـ وبحسب تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني ـ هم مدعوون للقيام بها في المجال الثقافي والاجتماعي والسياسي وفي أعمال المحبة أيضا. ودعا البابا الأساقفة إلى السهر كي يتمكن المؤمنون العلمانيون على صعيد الأبرشية والرعية، كما في الرابطات والحركات الكنسية، من تعميق معرفتهم بالتعليم الاجتماعي للكنيسة.

أشار البابا فرنسيس في كلمته لأهمية الحوار المسكوني، وتوقف مطولا عند أهمية تعزيز العائلة التي ـ وكما قال ـ هي الخلية الأساسية للمجتمع وحيث يتعلّم المرء التعايش في الاختلاف، وحيث ينقل الأهل الإيمان لأولادهم وشدد بعدها على التزام الأساقفة بإعداد المخطوبين للزواج، كما وتطرق الأب الأقدس للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ضربت بلادهم أيضا وأدت إلى الهجرة، وقال إن غياب الأب أو الأم في عائلات كثيرة، يسبب تعبًا إضافيًا في نمو الأولاد، وسلط الضوء على اهتمام الأساقفة بهذه العائلات والتعبير عن قربهم منها من خلال رعوية المحبة. وختم البابا فرنسيس كلمته لأساقفة لاتفيا واستونيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية موكلا الجميع لشفاعة مريم العذراء الكلية القداسة، ومانحا بركته الكهنة والرهبان والراهبات وجميع المؤمنين الموكلين لعنايتهم الرعوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.