2015-06-08 14:37:00

اللقاء السنوي لأساقفة الكنائس الكاثوليكية الشرقية في أوروبا


عقد أساقفة الكنائس الكاثوليكية الشرقية في أوروبا لقاءهم السنوي في براغ عاصمة الجمهورية التشيكية من الرابع وحتى السابع من حزيران يونيو الجاري، وقد أصدروا بيانًا في ختام الأعمال التي تمحورت على وجه الخصوص حول العائلة في إطار الاستعداد للجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة المرتقبة بالفاتيكان في تشرين الأول أكتوبر القادم حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر. ومما جاء في البيان الختامي أن أكثر من أربعين أسقفًا من الكنائس الكاثوليكية الشرقية في أوروبا قد التقوا لتعميق علاقات الصداقة والوحدة من خلال تبادل المعلومات حول حياة الكنائس على الصعيد الوطني، وحول العلاقات بين الكنيسة والمجتمع المدني ، ومع باقي الكنائس المسيحية. كما شكل اللقاء فرصة للاستعداد لسينودس الأساقفة حول العائلة، وأكد الأساقفة في بيانهم الختامي أن العائلة هي الخلية الأساسية للمجتمع، الكنيسة البيتية، وأضافوا أن العائلة ليست المكان حيث يُنقل الإيمان فقط، بل في كنفها أيضا، يتعلّم المرء المبادئ الجوهرية للعيش معًا. وفيها، يُدعى كل واحد لقبول الآخر وللنمو في المحبة المتبادلة.

أشار الأساقفة في بيانهم الختامي إلى أنه وفي أحلك لحظات تاريخ العديد من بلدان أوروبا الوسطى الشرقية، حافظت العائلات المسيحية على الإيمان بالله والرجاء بمستقبل أفضل. ولهذا ـ أضاف الأساقفة ـ وفي ضوء الاستعداد للسينودس حول العائلة، نؤكد أولوية رعوية العائلة ونلتزم بتعزيز الاهتمام بالإعداد الملائم لسر الزواج. كما عبّر الأساقفة عن قربهم خصوصا من العائلات التي تعاني من الأزمات والمصاعب، العائلات الفقيرة والتي تشعر بأنها مهمشة في المجتمع، وأكدوا أن الكنيسة ستبقى دائمًا إلى جانب العائلة، وأمل الأساقفة ـ في ظل الأزمة الأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة ـ بأن تدرك الحكومات أكثر فأكثر أهمية دور التماسك الاجتماعي والتربوي للعائلة. هذا وتواعد الأساقفة على اللقاء مجددا في فاطيما بالبرتغال في تشرين الأول أكتوبر من العام 2016.








All the contents on this site are copyrighted ©.