2015-06-05 13:27:00

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في الجمعية العامة للأعمال البابوية الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للأعمال البابوية الرسولية، يتقدمهم الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب، وقد وجه الأب الأقدس كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم وبالتزامهم في خدمة الكنيسة لتحقيق وصية البشارة حتى أقاصي الأرض، وأضاف أن البشرية تحتاج كثيرا للإنجيل، ينبوع فرح ورجاء وسلام، مشيرا لأولوية الرسالة التبشيرية، لأن النشاط الإرسالي يشكل اليوم أيضا أعظم تحدٍّ للكنيسة. كما وأكد الأب الأقدس أن إعلان الإنجيل هو الاهتمام الأول والدائم للكنيسة، وهو التزامها الأساسي، والتحدي الأكبر وينبوع تجدّدها، مضيفًا أنه من الرسالة التبشيرية وعمقها وفعاليتها، يحدث أيضا التجدد الحقيقي للكنيسة وهيكلياتها ونشاطها الرعوي. فبدون الاهتمام بالبشارة، لا يمكن تعزيز عمل رعوي قابل للتصديق وفعّال يجمع بين البشارة بالإنجيل والرقي الإنساني. "إن النشاط الإرسالي ـ قال البابا فرنسيس ـ هو مثال عمل الكنيسة كله".

وأشار الأب الأقدس في كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للأعمال البابوية الرسولية إلى مرافقتهم بمحبة حياة الكنائس الفتية المنتشرة في العالم، وأكد أن مجمع تبشير الشعوب والأعمال البابوية الرسولية هما رائدا بشارة متجددة، موجّهة للجميع، ولاسيما للفقراء والآخِرين والضعفاء. وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا إن الأعمال البابوية الرسولية، وبفضل الموهبة التي تميزها، هي متنبّهة لاحتياجات أراضي الرسالة لاسيما الجماعات الأشد فقرا، وأشار إلى أن الأعمال البابوية الرسولية هي أدوات شركة بين الكنائس وهي تلتزم بمساعدة الإكليريكيين والكهنة والراهبات في الكنائس الفتية في أراضي الرسالة في المعاهد الحبرية، كما وأكد، أنه وأمام هذه المهمة الجميلة والهامة، باستطاعة الإيمان بالمسيح ومحبته أن يدفعاننا لإعلان إنجيل المحبة والأخوة والعدالة ويتم ذلك في الصلاة وشجاعة الإنجيل والشهادة للتطويبات. وذكّر الأب الأقدس في ختام كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للأعمال البابوية الرسولية بأن الروح القدس هو وحده القادر على أن يجدد الكنيسة، ويدفعها في انطلاقة جريئة خارج ذاتها، كي تبشّر جميع الشعوب. 








All the contents on this site are copyrighted ©.