استمرار المعارك في الحسكة يسبب موجة جديدة من النزوح باتجاه تركيا

تتواصل في جنوب مدينة الحسكة السورية الاشتباكات المسلحة الدائرة بين القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. فقد تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الجمعة عن مقتل مائة وستة وسبعين شخصا في المنطقة خلال الأيام الستة الماضية. وعُلم أن المجاهدين تمكنوا من السيطرة على سجن الأحداث في المنطقة والمقر المحلي لمؤسسة الطاقة فضلا عن عدد من القرى جنوب الحسكة. وكان تنظيم داعش قد شن ـ خلال الأسبوع الماضي ـ أحد عشر هجوما انتحاريا في محيط المدينة وكانت الحصيلة مقتل واحد وسبعين جنديا حكوميا وعناصر في الميليشيات الموالية للنظام، كما قُتل ثمانية وأربعون آخرون خلال الاشتباكات المسلحة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد سببت المواجهات المسلحة في المنطقة موجة جديدة من النزوح باتجاه الأراضي التركية إذ أعلنت السلطات في أنقرة أن أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة سوري عبروا الحدود التركية خلال اليومين الماضيين مع العلم أن البلاد تستشف أصلا قرابة المليون وثمانمائة ألف لاجئ سوري على أراضيها.

ننتقل إلى الشأن اليمني حيث طالب مجلس الأمن الدولي بتطبيق هدنة إنسانية جديدة في اليمن في وقت أشارت فيه مصادر الأمم المتحدة إلى أن الحرب التي يشهدها البلد العربي منذ بداية الغارات الجوية من قبل التحالف السني بقيادة المملكة السعودية في السادس والعشرين من آذار مارس الفائت، أسفرت عن سقوط أكثر من ألفي قتيل. وقد وافقت الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع على النداء الذي أطلقه الأمين العام للهيئة الأممية بان كي مون الذي طالب بتطبيق وقف لإطلاق النار وعقد محادثات سلام. كما عبّر المجلس عن خيبة أمله حيال إرجاء جلسات المفاوضات التي كانت مرتقبة الأسبوع الماضي في جنيف.