2015-05-23 17:39:00

رسالة البابا إلى رئيس أساقفة سان سالفادور لمناسبة تطويب روميرو


بعث البابا فرنسيس برسالة مساء السبت إلى رئيس أساقفة سان سالفادور ورئيس مجلس أساقفة إيل سلفادور المطران خوسيه لويس إسكوبار ألاس لمناسبة احتفال تطويب الأسقف أوسكار روميرو. كتب البابا أن إعلان طوباوية هذا المطران الذي كان رعايا لأبرشية سان سالفادور يشكل مصدر فرح كبير لأهالي البلد الأمريكي اللاتيني وجميع المؤمنين الذين يحتذون بمثل أفضل أبناء الكنيسة. وأكد أيضا أن المطران أوسكار روميرو عرف كيف يبني السلام بواسطة قوة المحبة، وقدم شهادة لإيمانه من خلال التضحية بحياته.

كتب البابا فرنسيس في رسالته أن الرب لا يتخلى أبدا عن شعبه في زمن المحن والصعوبات، ويُظهر قربه منهم على الدوام. إنه يرى الاضطهاد والقمع، يصغي إلى صراخ أبنائه المتألمين، ويهب لنجدتهم ليحررهم من القمع ويقودهم إلى أرض جديدة، خصبة وشاسعة. وكما اختار في الماضي موسى كي يقود شعبه باسمه، هكذا ما فتئ يقيم رعاة يمشون بحسب مشيئته، ويرعون خرافه بالمعرفة والحكمة.  هذا ثم لفت البابا إلى أن الرب شاء أن يهب كنيسة إيل سالفادور أسقفا غيورا، أحب الله وخدم الأخوة فصار صورة للمسيح الراعي الصالح. وفي أزمنة التعايش الصعب عرف المطران روميرو كيف يقود القطيع ويدافع عنه ويحميه، وظل أمينا للإنجيل وفي علاقة شركة مع الكنيسة كلها. وقد تميّزت خدمته باهتمام خاص بأتعس الفقراء والمهمشين. ولدى موته نال نعمة أن يتمثل بمن وهب حياته من أجل الخراف.  

بعدها كتب البابا فرنسيس في رسالته إلى رئيس أساقفة سان سالفادور أن صوت الطوباوي الجديد ما يزال يتردد اليوم على مسامعنا ليذكرنا بأن الكنيسة هي عائلة الله. ولفت إلى أن الكنيسة في إيل سالفادور وفي أمريكا اللاتينية والعالم كله مدعوة اليوم لأن تكون غنية بالمراحم وأن تصبح خميرة مصالحة في المجتمع. وختم البابا فرنسيس الرسالة مشيرا إلى أنه آن الأوان لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وأصيلة إزاء التحديات الراهنة في عالم اليوم. وأكد أنه يرفع الصلاة كيما تتفتح براعم الاستشهاد وكي تتثبت خطوات أبناء وبنات هذه الأمة التي تحمل اسم المخلص. 








All the contents on this site are copyrighted ©.