2015-05-22 11:49:00

لافروف وكيري يتباحثان في التطورات السورية واليمنية والأوكرانية


تحدثت وزارة الخارجية الروسية صباح اليوم الجمعة عن اتصال هاتفي تم بين وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري تطرق خلاله الرجلان إلى الأوضاع الراهنة على الساحة الدولية في طليعتها آخر التطورات في سورية واليمن وأوكرانيا. ويندرج الاتصال الهاتفي بين الوزيرين في إطار سلسلة من الاتصالات الروسية الأمريكية للتباحث في الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وأوضحت الوزارة أن "الوضع في سورية واليمن تصدر مباحثات كيري مع لافروف بما في ذلك الجهود التي تبذلها الجماعة الدولية من أجل تسهيل إطلاق عملية السلام"، خصوصا بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن انطلاق مفاوضات السلام في جنيف بشأن اليمن يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الإيراني إلى محاكمة القادة السعوديين أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب "القصف العشوائي" في اليمن و"قتل النساء والأطفال اليمنيين بدم بارد" على حد قول الوزير الإيراني. وقد جاءت هذه التصريحات في أعقاب اجتماع ظريف في طهران إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد. وذكرت بهذا الصدد وكالة إيرنا الرسمية للأنباء أن رئيس الدبلوماسية الإيراني تباحث مع ضيفه في الأزمة الإنسانية في اليمن وفرص إيجاد حل للنزاع الراهن من أجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع.

هذا وأوضحت الوكالة عينها أن ظريف دعا منظمة الأمم المتحدة إلى إنشاء "منطقة خضراء" في البلاد بغية إيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين. كما ندد الطرفان بانتهاك وقف إطلاق النار في اليمن وأطلقا نداء من أجل تسليم المعونات إلى السكان، حسبما صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي شارك في الاجتماع. من جانبه تمنى شيخ أحمد أن تصل المساعدات إلى اليمنيين المحتاجين خلال الأيام القليلة المقبلة.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش، وبعد أن بسط نفوذه على مدينة تدمر، بات اليوم يسيطر على أكثر من نصف الأراضي السورية، في وقت يواصل فيه التنظيم الإرهابي زحفه باتجاه المناطق الغربية. وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن داعش تمكن للمرة الأولى من السيطرة على مدينة هامة في وسط سورية، وبات متواجدا في تسع محافظات سورية، ويسيطر على مساحة خمسة وتسعين ألف كيلومتر مربع من التراب السوري من أصل مائة وخمسة وثمانين ألف كيلومتر مربع.

بالمقابل تفيد الأنباء الواردة من سورية بأن عناصر الدولة الإسلامية يعززون مواقعهم في تدمر مجبرين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد على الانسحاب من البلدات والقرى المجاورة. وقد تمكن هؤلاء من السيطرة على المدينة الأثرية في أعقاب معارك عنيفة استمرت لساعات طويلة وقُتل فيها عشرات المدنيين. وعُلم أن المجاهدين الإسلاميين تمكنوا من السيطرة أيضا على السجن والمستشفى والمطار والمقر العام للاستخبارات السورية.








All the contents on this site are copyrighted ©.