2015-05-22 11:51:00

ساندري يقول إن المسيحيين العراقيين يتألمون لكنهم مفعمون بالرجاء


إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط لاسيما سورية والعراق حيث تواجه الأقليات المسيحية بنوع خاص خطر الموت أو الزوال، أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال لويناردو ساندري الذي قام مؤخرا بزيارة إلى العراق التقى خلالها عددا من المسيحيين الذين نزحوا من المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. تحدّث نيافته عن أهمية هذه الزيارة لأنها سمحت له بالاقتراب من واقع الكنيسة الكاثوليكية في العراق كما لمس لمس اليد الأوضاع الصعبة التي يعيشها العديد من المسيحيين العراقيين واطلع أيضا على أوضاع أساقفة باقي الكنائس الذين يعملون على مساعدة النازحين، وأكد أنه تمكن أيضا من التعبير عن قربه من رجال الدين هؤلاء ووجه كلمة تشجيع لهم. وقال: إن ما يجري حاليا في المنطقة يجب ألا يُطفئ شعلة الرجاء: ينبغي الحفاظ على الرجاء حيا.

هذا ثم لفت رئيس مجمع الكنائس الشرقية إلى أنه زار عددا من المنازل التي تقيم فيها عائلات نازحة وتمكن من رؤية الوضع من وجهة نظرهم وتعلّم منهم كيفية الحفاظ على الهدوء والطمأنينة والسلام. وقال إن هؤلاء الأشخاص يعيشون في أوضاع صعبة وفي ظروف بدائية جدا لكنهم مفعمون بالإيمان والرجاء. واعتبر نيافته أن هؤلاء المسيحيين، الكاثوليك والسريان، الذين نزحوا عن قرقوش والموصل ويعيشون مع أسرهم بكرامة وفي حالة من الفقر والتقشّف هم في الواقع مثال يُحتذى به. وختم قائلا إن حياة هؤلاء كانت كلمة وطلبا للمساعدة والتعاضد من قبل العالم كله، خصوصا من العالم الكاثوليكي.

في سياق متصل ألقت إحدى الراهبات الدومينيكانيات العراقيات مداخلة أمام البرلمان الأمريكي في واشنطن تطرقت خلالها إلى الأوضاع التي يعيشها حاليا مسيحيو العراق الذين يعقون ضحية انتهاكات جسيمة تُمارس على يد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت إن أوضاع هؤلاء خطيرة جدا لكنهم لا يفتقرون إلى الأمل والرجاء. وأوضحت الراهبة العراقية أن الكنيسة في إقليم كردستان هبت لمساعدة الأسر المسيحية النازحة وبذلت كل ما في وسعها من أجل مواجهة هذه الكارثة. وتوجهت بالشكر أيضا إلى العديد من المنظمات الإنسانية التي لبت دعوة الكنيسة المحلية ولم تبخل على المسيحيين المهجرين بالمعونات الإنسانية. ونددت أيضا بالجريمة التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية بحق الثقافة والتراث إذ لم تنجو من القصف الكنائس القديمة والمواقع الأثرية والمباني المقدسة، من بينها دير يعود إلى القرن الرابع ميلادي، هو دير ما بهنام.








All the contents on this site are copyrighted ©.