2015-05-19 11:34:00

بان كي مون يحذر من مغبة أن تفتح الأزمة اليمنية ممرا للجهاديين باتجاه الصومال


حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مغبة أن تفتح الأزمة الراهنة في اليمن ممرا للحركات الجهادية الراديكالية باتجاه الصومال. فقد جاء هذا التحذير في تقرير رفعه المسؤول الأممي إلى مجلس الأمن الدولي وأكد فيه أن الأمن في الصومال والمنطقة مُهدد من قبل جماعة الشباب الإسلامية. عبّر بان كي مون عن قلقه إزاء استمرار الهجمات المسلحة التي يشنها مقاتلو حركة الشباب في العاصمة الصومالية مقديشو وبعض المناطق الجنوبية، مذكرا بالهجوم الذي تعرض له طلاب جامعة غاريسا في كينيا في شهر أبريل نيسان الماضي وأسفر عن مقتل مائة وسبعة وأربعين شخصا.

في تطور آخر، أعلن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ـ خلال زيارة قام بها للبنان يوم أمس الاثنين ـ أنه لا ينبغي على المملكة العربية السعودية أن تستضيف مؤتمرا للتباحث في الأزمة اليمنية، معتبرا أن أي مفاوضات بشأن مستقبل اليمن يجب أن تحصل بين اليمنيين في منطقة محايدة وبوساطة من الجماعة الدولية. ولم تخل تصريحات ولايتي، الذي كان وزيرا للخارجية، من توجيه الاتهامات إلى حكومة الرياض بسبب هجماتها ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، واصفا الغارات بـ"الوحشية". جاءت تصريحات المسؤول الإيراني تزامنا مع اجتماع عُقد في المملكة السعودية يوم أمس شارك فيه عشرات القادة السياسيين والقبليين اليمنيين الذين ناقشوا مستقبل بلادهم، فيما غاب الحوثيون عن اللقاء.

على صعيد المساعدات الإنسانية دخلت خليج عدن سفينة شحن إيرانية محملة بألفين وخمسمائة طن من المعونات الإنسانية المخصصة للشعب اليمني، وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" أن هذه العملية تتم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة. ومن المرتقب أن تصل السفينة الإيرانية إلى مرفأ حُديدة اليمني في الحادي والعشرين من أيار مايو الجاري وهي تُبحر بمواكبة من سفينتين حربيتين إيرانيتين تشاركان في عمليات مكافحة القرصنة.

ننتقل إلى الشأن العراقي حيث تفيد الأنباء الواردة من بغداد أن آلاف المقاتلين الشيعة يستعدون لمقاتلة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مدينة الرمادي في ما اعتُبر أكبر هزيمة تتكبدها القوات الحكومية العراقية منذ سنة تقريبا، أي منذ سقوط الموصل بيد الدولة الإسلامية في حزيران يونيو من العام الفائت. وقد اتخذ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرارا بإرسال ميليشيات شيعية إلى المنطقة من أجل استعادة المدينة ذات الأغلبية السنية بيد أن المراقبين اعتبروا أن هذا الخيار من شأنه أن يزيد من حدة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة في العراق.

يحصل هذا التطور في وقت شن فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تسع عشرة غارة جوية في محيط الرمادي خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية بطلب من القوات الحكومية العراقية. هذا وكانت القوات الحكومية قد تمكنت من استعادة مدينة تكريت بالتعاون مع الميليشيات الشيعية. في نيويورك أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن حوالي خمسة وعشرين ألف شخص نزحوا عن مدينة الرمادي بسبب هجوم تنظيم الدولة الإسلامية وتوجهوا شرقا باتجاه العاصمة العراقية بغداد، فيما سقط حوالي خمسمائة قتيل خلال معارك الأيام الماضية وفقا للمنظمة الأممية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.