2015-05-15 13:26:00

خطاب البابا إلى أساقفة أفريقيا الوسطى في زيارتهم للأعتاب الرسولية


استقبل البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان أساقفة جمهورية أفريقيا الوسطى في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وقد سلّم البابا ضيوفه التسعة خطابا مكتوبا باللغة الفرنسية استهله معبرا عن سروره بلقائهم في الفاتيكان وخص بالتحية رئيس مجلس الأساقفة المطران ديودوني نزابالاينغا. وأكد البابا أنه قريب من شعب جمهورية أفريقيا الوسطى لاسيما من الأشخاص ضحايا أعمال العنف ومن اللاجئين والمهجرين لافتا إلى أنه عندما يسود الحقد والعنف نُدعى للاستجابة من خلال المغفرة والمحبة. ورأى أن الكنيسة في أفريقيا الوسطى مدعوة إلى عدم فقدان الشجاعة والاستسلام لليأس حيال العواصف المحدقة بها، بل ينبغي عليها أن تبحث عن الإيمان والرجاء.

هذا وشدد البابا فرنسيس في خطابه على أولوية مطلقة ألا وهي التنشئة المسيحية والتعمق بالإيمان على مختلف الأصعدة كي يصير الإنجيل جزءا من حياة الأشخاص المعمدين ويعود بالفائدة على المجتمع ككل. وذكّر البابا الأساقفة بأنهم مدعوون إلى الاضطلاع بدور في العملية الانتقالية المؤسساتية الراهنة، من خلال التذكير بقيمتي العدالة والحقيقة والشهادة لهما. كما أنه يتعين على الأساقفة الكاثوليك أن يسهروا على تنشئة ضمائر المؤمنين وغير المؤمنين لأن أصواتهم مسموعة لدى الجميع. وهذا الالتزام يتطلب من الأساقفة أن يعتنوا بالكهنة ويثبّتوهم كما أن هؤلاء يحتاجون إلى تنشئة إنسانية فضلا عن التنشئة الفكرية والروحية.

ولم يخل خطاب البابا فرنسيس من التوجه بالشكر إلى الأشخاص المكرسين القريبين من السكان الممتحنين، مشيدا أيضا بالأعمال الخيرية والخدمات الاجتماعية التي تقدمها العديد من الجمعيات الرهبانية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وكتب البابا أيضا أن فكره يتجه إلى العائلات التي هي من أولى ضحايا العنف والتي تعاني غالبا من التفتت والفقر والخلافات والانفصال، لافتا إلى أن الأسرة هي أيضا مكان ملائم لتعلّم وممارسة ثقافة المغفرة والسلام والمصالحة فضلا عن كونها فسحة مميزة لإعلان الإيمان وممارسة الفضائل المسيحية ومهدا للدعوات الكهنوتية والرهبانية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.