2015-05-12 11:24:00

سويسرا تستضيف لقاء للأساقفة الأوروبيين حول الحوار مع الإسلام


هل هناك من تجذّر للمسلمين في أوروبا؟ كيف تواجَه هذه المشكلة في أوساط الجاليات المسلمة؟ كيف يمكن تعزيز ثقافة الحوار بين المسيحيين والمسلمين؟ ما هي الديناميكيات الثقافية والدينية للمسلمين في القارة الأوروبية؟ هذه هي بعض الأسئلة التي ستتمحور حولها أعمال لقاء للأساقفة والمسؤولين عن أقسام الحوار مع المسلمين التابعة لمجالس أساقفة أوروبا والتي ستُعقد في سويسرا بدءا من يوم غد الأربعاء ولغاية يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من الشهر الجاري. ستجري الأعمال في دير "سانت موريس" الذي يُعتبر أقدم دير في الغرب إذ يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس وبالتحديد عام 515.

يشارك في اللقاء أربعون شخصا من أساقفة وعلمانيين خبراء في مجال الحوار مع الإسلام في أوروبا، وسيترأس الأعمال الكاردينال جان بيار ريكار، رئيس أساقفة بوردو بفرنسا والذي كان رئيسا لاتحاد مجالس الأساقفة الأوروبية بين عامي 2006 و2011، كما سيشارك في الأعمال الكاردينال جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان. نظّم هذا اللقاء اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا ويُعقد بدعوة من مجلس أساقفة سويسرا وأمينه العام الدكتور إيرفين تانر.

سيتطرق المؤتمرون على مدى ثلاثة أيام إلى نظرتهم للحوار مع المسلمين في البلدان الأوروبية التي يمثلونها، كما ستتخلل الأعمال سلسلة من الشهادات الشخصية التي تقدّم صورة عن التجارب العملية على صعيد الحوار مع الإسلام، ومن بينها شهادة للكاهن الفرنسي كريستوف روكو الذي سيسلط الضوء على التجربة الفرنسية في مجال الحوار بين الكهنة الكاثوليك والأئمة المسلمين. هذا فضلا عن شهادة أخرى لهيلموت فايزمان حول التجربة الألمانية على صعيد التعاون التضامني وشهادة للمطران بيرو سودار الذي سيتحدث عن أهمية الدور الذي تضطلع به مدرسة سارايفو في البوسنة والهرسك.

تُختتم الأعمال إذا صبيحة الخامس عشر من الشهر الجاري بجلسة نقاشات حرة تتمحور حول نتائج استمارة ستوزع حول بعض النواحي الحساسة للحوار مع المسلمين في مختلف الدول الأوروبية التي ستُمثل في المؤتمر. وتنتهي الأعمال بمداخلة ختامية لرئيس أساقفة بوردو الكاردينال جان بيار ريكار.








All the contents on this site are copyrighted ©.