2015-05-11 13:22:00

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة توغو في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة توغو في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة ضمنها تحية للكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين في أبرشياتهم، ولجميع سكان هذا البلد الأفريقي وأشار بعدها لمشاركة أبرشياتهم في التأملات التحضيرية لسينودس الأساقفة حول العائلة، المرتقب في تشرين الأول أكتوبر القادم. وإذ أكد أن سر الزواج واقع رعوي، شجع الأب الأقدس أساقفة توغو على مواصلة جهودهم لمؤازرة العائلات المعانية من المصاعب، لاسيما من خلال التربية والتعليم والأعمال الاجتماعية، كما وأشار أيضا للاعتداءات الإيديولوجية والإعلامية المنتشرة في كل مكان والتي تقترح نماذج اتحاد وعائلات تتعارض مع الإيمان المسيحي.

تابع قداسة البابا فرنسيس كلمته لأساقفة توغو مؤكدًا أن تنشئة الشباب هي مفتاح أساسيّ لمواجهة التحديات المطروحة أمام جماعاتهم والمجتمع، وأشار إلى أن الكنيسة ـ عائلة الله في توغو، هي قريبة من الأطفال والشباب الذين ينعمون بتنشئة جيدة، إنسانية ودينية، من خلال مشاريع ومبادرات عديدة، وشكر بهذا الصدد الملتزمين في العمل التربوي ومعلمي التعليم المسيحي، وأكد أنه من الأهمية بمكان أن يتعلم الشباب عيش إيمانهم بشكل متماسك، كي يتمكنوا من الشهادة للإيمان بشكل صادق والإسهام هكذا في بناء مجتمع أكثر عدلاً وتضامنا. وأضاف الأب الأقدس أن للرهبان والراهبات دورًا جوهريًا في إعلان الإيمان ونقله، فهم يشكلون عونًا أساسيا للنشاط الرعوي، وشكرهم على التزامهم المتجرّد والسخي في خدمة المسيح والكنيسة، وأمل بأن يستفيد الأشخاص المكرسون من سنة الحياة المكرسة أيضا لتعزيز اتحادهم بالمسيح القائم من الموت وخدمته بمواظبة وشجاعة.

هذا وشكر البابا فرنسيس الكهنة الأبرشيين على خدمتهم ودعا أساقفة توغو ليكونوا قريبين منهم دائمًا، وأشار لكثرة الدعوات وللتنشئة الجيدة التي ينالها الإكليريكيون، وشدد على أهمية أن يكون كهنة المستقبل متجذرين في قيم الإنجيل من أجل تقوية التزامهم في الأمانة للمسيح، وأكد أن ذلك يساعدهم فيما بعد لمكافحة الغيرة وإغراء المال وخيور هذا العالم، كما ودعا الأساقفة ليكونوا متنبهين للمرافقة الروحية والرعوية للكهنة الشباب والإصغاء إليهم. وأشار الأب الأقدس بعدها إلى التقدم الذي حققه المجتمع في بلادهم خلال السنوات الأخيرة، وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية ساهمت بشكل كبير ليس من خلال الرقي الإنساني وحسب، إنما أيضا من خلال التزامها لصالح العدالة والمصالحة. وتابع قداسة البابا فرنسيس كلمته لأساقفة توغو في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية متوقفا عند الحوار بين الأديان، وتعزيز ثقافة الحوار واللقاء، وذكّر بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل": "إن الحوار بين الأديان شرط جوهري للسلام في العالم، وبالتالي، فهو واجب على المسيحيين، كما على باقي الجماعات الدينية". وشدد الأب الأقدس بعدها على ضرورة أن ينال الشباب تنشئة متينة في هذا الاتجاه، وختم كلمته لأساقفة توغو مانحًا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.