2015-05-10 12:30:00

في كلمته قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء البابا يحدث عن المحبة المسيحية


تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة "افرحي يا ملكة السماء" مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. تطرق البابا في كلمته إلى إنجيل اليوم الذي يطلعنا على الوصية التي تركها المسيح لتلاميذه سائلا إياهم أن يحبوا بعضهم بعضا كما أحببهم هو (راجع يوحنا 15، 12) وإذ يفكر يسوع بتضحية الصليب يقول لتلاميذه "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبائه. فإن عملتم بما أوصيتكم به كنتم أحبائي" (يوحنا 15، 13-14). لفت البابا فرنسيس إلى أن هذه الكلمات التي قالها يسوع خلال العشاء الأخير تلخّص رسالته وكل ما صنعه: لقد بذل نفسه فداء عن أحبائه الذين لم يفهموه بل تركوه وخانوه ونكروه.

بهذه الطريقة، مضى البابا إلى القول، يُظهر لنا يسوع الدرب الواجب اتّباعها، درب المحبة. كما أن وصية المسيح جديدة لأنه هو نفسه حققها في المقام الأول، وكتبت بهذه الطريقة شريعة المحبة في قلب الإنسان. كُتبت بنار الروح القدس، وبإمكاننا أن نسير في هذه الدرب بفضل هذا الروح الذي يهبنا إياه المسيح. هذا ثم أكد البابا فرنسيس أن هذا الطريق يحملنا على الخروج من ذواتنا للقاء الآخرين، لافتا إلى أن يسوع أظهر لنا أن محبة الله تتحقق لدى الآخر، وصفحات الإنجيل مفعمة بهذه المحبة.

إن كلمة الرب، قال البابا، تدعونا إلى أن نحب بعضنا بعضا، حتى عندما لا نتفق، لأنه بهذه الطريقة تتجلى المحبة المسيحية، إنها محبة جديدة لأن يسوع وروحه يجددانها. إنها محبة متحررة من الأنانية، وتهب قلبنا الفرح. وعاد البابا ليؤكد أن الروح القدس يسكب في قلوبنا محبة المسيح الذي يدعونا إلى أن نحب بعضنا بعضا كما أحبنا هو (راجع يوحنا 15، 12). ونعبّر عن هذه المحبة من خلال قربنا من المسنين والأطفال والمرضى والمتروكين والمشردين والعاطلين عن العمل والمهاجرين واللاجئين.

بعد تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" وجه البابا كعادته تحياته إلى وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية خاصا بالذكر بعض الجماعات الكنسية، وذكّر بأن العديد من بلدان العالم تحتفل اليوم بعيد الأم حاثا المؤمنين على أن يتذكروا بامتنان وعطف جميع الأمهات، ثم تمنى للكل أحدا سعيدا وغداء شهيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.