مقابلة مع مدير "جيزويت ريفوجي سيرفيس" في حلب غسان سهوي

في وقت تتواصل فيه المعارك في مختلف المناطق السورية لاسيما في المناطق الشمالية الشرقية التي تشكل مسرحا لمصادمات مستمرة بين الجيش النظامي وقوات المعارضة والفصائل الإسلامية، أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع مدير هيئة الإغاثة التابعة للرهبنة اليسوعية "جيزويت ريفوجي سيرفيس" في حلب، الكاهن اليسوعي السوري غسان سهوي الذي سلط الضوء على معاناة سكان حلب المسيحيين. وسئل عن مآسي ومعاناة الجماعات المسيحية المحلية التي تعاني حاليا من فقدان أبسط مقومات العيش.

قال سهوي: العديد من المسيحيين يعانون جراء الحرب: فثمة نساء فقدن أزواجهن، ناهيك عن الأيتام. هناك أشخاص كثيرون يعانون من الفقر لأنهم فقدوا عملهم ومصدر رزقهم. وأطلق الكاهن اليسوعي نداء قائلا "كفى للدماء، كفى لهذه الحرب العبثية! إننا نحتاج إلى الحوار من أجل حل كل المشاكل، لا بد أن نتحاور من أجل التوصل إلى اتفاق بين كل الأطراف المعنية بالصراع".

وفي رد على سؤال بشأن الأوضاع التي يعيشها المسيحيون، والجماعات الأخرى، في حلب بعد أن أصبح القصف والعنف خبزهم اليومي، قال الكاهن اليسوعي السوري: كثيرون منهم غادروا حلب، لكن ثمة من عادوا إلى المدينة حيث توجد بيوتهم وأشغالهم. كل الجماعات المسيحية تقريبا تحصل على مساعدات إنسانية، بالطبع هناك جو من القلق بين المسيحيين، الذين يتساءلون عما ينبغي فعله، أيجب أن يغادروا أم لا! إنهم يطلبون قبل كل شيء العون وعلامة رجاء، إنهم يحتاجون إلى التشجيع كي يبقوا في أرضهم، هذا ما تحتاج إليه العائلات المسيحية في هذه المرحلة.