2015-05-08 12:25:00

طهران تتهم المملكة السعودية وحلفاءها باحتجاز اليمن رهينة


يتواصل لي الذراع بين إيران والمملكة العربية السعودية على خلفية الأزمة الراهنة في اليمن، إذ اتهمت طهران حكومة الرياض بإلقاء مسؤولية الصراع اليمني على الآخرين وذلك في سياق ردها على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي تحدث يوم أمس الخميس عن اضطلاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدور سلبي فيما يتعلق بالأزمة اليمنية منددا بـ"الدعم المالي واللوجستي والعسكري" الذي تقدمه إيران إلى الثوار الحوثيين في اليمن، على حد تعبير رئيس الدبلوماسية السعودي.

وقالت بهذا الصدد المتحدثة بلسان الخارجية الإيرانية مرزية أفخم إن الاتهامات السعودية لبلادها ليست إلا محاولة لإلقاء مسؤولية الصراع على الآخرين استنادا إلى تحاليل لا أساس لها من الصحة. واعتبرت أفخم أن الرياض وحلفاءها يحتجزون اليمن رهينة لافتة إلى الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه السلطات السعودية على اليمن. وقد طغى المزيد من التوتر على العلاقات السعودية ـ الإيرانية نتيجة تفجّر الأزمة اليمنية إذ إن الرياض تتهم طهران بدعم الثوار الحوثيين الساعين إلى الإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما يعترض الإيرانيون على العمليات العسكرية التي تقوم بها المملكة الخليجية والتحالف الذي تقوده في اليمن.

ميدانيا أشارت الأنباء الواردة من اليمن صباح اليوم الجمعة إلى أن التحالف العسكري السني بقيادة السعودية قصف مدينة صعدة، التي تُعتبر معقلا للثوار الحوثيين بعد أن أعلن المتحدث بلسان القوات المسلحة السعودية العقيد أحمد العسيري أن المتمردين تخطوا "الخط الأحمر". وقد أفادت الأنباء عن وقوع غارات جوية عدة في المدينة حيث أبصرت النور الحركة المتمردة الشيعية، بالإضافة إلى مدينة هُديدة المطلة على البحر الأحمر، والواقعة غربي العاصمة صنعاء. وعُلم أنه اتُخذ قرار بشن الغارات الجوية خلال اجتماع عُقد مساء أمس بين وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وقادة القوات المسلحة، في وقت أعلن فيه العقيد العسيري أن المملكة سترد بقسوة على الهجوم الصاروخي، داخل الأراضي السعودية، والذي راح ضحيته خمسة مدنيين سعوديين على الأقل. تستمر إذا الغارات الجوية في اليمن على الرغم من اقتراح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليومين خليا تطبيق هدنة إنسانية لخمسة أيام في اليمن شرط أن يقبل بها الثوار الحوثيون.

ننتقل إلى الأزمة السورية حيث نفى حزب الله اللبناني صحة الأنباء الحاكية عن سقوط أكثر من أربعين قتيلا في صفوفه نتيجة المعارك في منطقة القلمون الجبلية، الفاصلة بين الأراضي السورية واللبنانية. وأكد الحزب أن عدد الضحايا يقتصر على ثلاثة قتلى، معتبرا في بيان له أن بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية تبث أخبارا خاطئة بشأن عدد ضحايا الحزب الذين سقطوا خلال الأيام القليلة الماضية في القلمون. يحصل ذلك في وقت تمكن فيه الحزب والجيش السوري النظامي من السيطرة على بعض المواقع في المنطقة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تحدثت محطة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله عن مقتل عشرات المتمردين، بينهم عناصر في جبهة النصرة، خلال تلك المعارك.








All the contents on this site are copyrighted ©.