2015-05-03 13:45:00

البابا فرنسيس يتحدث عن مثل الكرمة والأغصان


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة "افرحي يا ملكة السماء" مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة أشار فيها إلى أن إنجيل اليوم يقدّم لنا يسوع خلال العشاء الأخير مع اقتراب ساعة موته. المرة الأخيرة يكون فيها مع تلاميذه ويريد بالتالي أن يطبع جيدًا في عقولهم حقيقة جوهرية: فحتى عندما لن يكون حاضرًا جسديا في وسطهم يمكنهم البقاء متحدين به بطريقة جديدة، ليحملوا هكذا ثمرا كثيرا. وللتعبير عن هذه الحقيقة، يستخدم يسوع صورة الكرمة والأغصان "وكما أنَّ الغصنَ، إن لم يثبُت في الكرمة، لا يستطيعُ أن يُثمرَ من نفسهِ، فكذلكَ أنتم لا تستطيعونَ أن تُثمروا إن لم تثبتوا فيَّ. أنا الكرمةُ وأنتمُ الأغصان" (يوحنا 15، 4 ـ 5). وأضاف الأب الأقدس أن يسوع هو الكرمة ونحن الأغصان، ومن خلال هذا المثل، يريد يسوع أن يفهمنا أهمية البقاء متحدين به. فالأغصان لا تكتفي بذاتها، بل تتعلق كليًا بالكرمة حيث يوجد ينبوع حياتها. كما وأشار إلى أنه ينبغي أن نبقى أمناء للمعمودية وننمو في الصداقة مع الرب من خلال الصلاة اليومية، والإصغاء والطاعة لكلمته وقراءة الإنجيل والمشاركة في الأسرار، لاسيما الافخارستيا والمصالحة.

وتابع البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة افرحي يا ملكة السماء: إذا كان أحد متحدا بعمق بيسوع، ينعم بعطايا الروح القدس التي ـ وكما يقول لنا القديس بولس ـ هي "المحبَّةُ والفرحُ والسَّلامُ وطولُ الأناةِ واللُّطفُ ودماثةُ الأخلاقِ والأمانةُ والوداعةُ والعَفاف" (غلاطية 5، 22)، وبالتالي يفعل الكثير من الخير للقريب والمجتمع، إنه إنسان مسيحي. ومن هذه التصرفات يُعرف إذا كان مسيحيًا حقيقيًا، كما تُعرف الشجرة من ثمارها. وأضاف الأب الأقدس أن ثمار هذا الاتحاد العميق بيسوع رائعة جدا، إذ نتبدّل بالكامل بنعمة الروح القدس ونستطيع أن نرى العالم والأشياء بعيني يسوع. وبالتالي، نستطيع أن نحبّ إخوتنا، بدءا من الفقراء والمتألمين، نحبهم بقلب يسوع ونحمل هكذا إلى العالم ثمار الصلاح والمحبة والسلام. وأكد البابا فرنسيس أن كل واحد منا هو غصن في الكرمة الواحدة، كلنا مدعوون لنحمل ثمار هذا الانتماء المشترك إلى المسيح والكنيسة. لنتكل على شفاعة مريم العذراء كي نكون أغصانًا حيّة في الكنيسة ونشهد بشكل صادق لإيماننا، مدركين أننا جميعًا وبحسب دعواتنا الخاصة، نشارك في رسالة المسيح الخلاصية.

وبعد صلاة افرحي يا ملكة السماء، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة حيا فيها كل القادمين من إيطاليا وأنحاء كثيرة من العالم، وأشار للاحتفال يوم أمس السبت في مدينة تورينو الإيطالية بتطويب لويجي بوردينو، علماني مكرّس من جمعية إخوة القديس جوزيبي بينيديتو كوتولينغو، وقال الأب الأقدس إن الطوباوي الجديد كرّس حياته للأشخاص المرضى والمتألمين والفقراء. لنشكر الرب على تلميذه المتواضع والمعطاء. كما حيّا البابا في كلمته جمعية Meter في يوم الأطفال ضحايا العنف، كما حيا كل الحاضرين القادمين من أنحاء عديدة من العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.