2015-05-02 14:03:00

البابا فرنسيس يلتقي سبعة آلاف مؤمن من أبرشية إيزيرنيا الإيطالية


التقى قداسة البابا فرنسيس صباح السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان زهاء سبعة آلاف مؤمن من أبرشية إيزيرنيا فينافرو الإيطالية، ووجه إليهم كلمة ضمّنها تحية حارة لجميع الحاضرين، وعبّر عن سروره بلقائهم مجددا بعد زيارته الرعوية لأبرشيتهم في الخامس من تموز يوليو من العام الفائت، وحيّا أسقف الأبرشية المطران كاميلو تشيبوتّي والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين الملتزمين في خدمة الإنجيل، وتوقّف بعدها عند مشاكل عديدة وخطيرة تعاني منها أرضهم سبق أن أشار إليها خلال زيارته الرعوية وذكّر على وجه الخصوص بالمشكلة المزمنة للبطالة التي يعاني منها الشباب الذين يتوجّهون أكثر فأكثر نحو بلدان أخرى، كما وتحدث عن النقص في الخدمات الملائمة لتلبية الاحتياجات الحقيقية للأشخاص ـ لاسيما المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات ـ وإذ أشار لهذا السيناريو المقلق، شدد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتوفير أماكن عمل تقدّم للشباب إمكانية تحقيق ذاتهم من خلال عمل نزيه.

تحدث البابا فرنسيس عن الحاجة لاندفاع رسولي جديد ـ في إشارة لكلمة أسقف أبرشية إيزيرنيا ـ وأكد بعدها أن السنة اليوبيلية التي تعيشها الأبرشية والمكرسة للبابا القديس تشيليستينوس الخامس، تقدّم للمؤمنين فرصة للعودة إلى المسيح والإنجيل، وللمصالحة مع الله ومع القريب. وهكذا ـ تابع البابا يقول ـ تولد الرغبة بحمل محبة الله إلى الجميع لاسيما للأشخاص الوحيدين والمهمشين والمعانين من الظلم الاجتماعي، وللذين يشعرون بحنين عميق إلى الله. وأشار بعدها إلى أن هذا اليوبيل الأبرشي يعدّهم أيضا لعيش اليوبيل الاستثنائي للرحمة الذي أعلنه قداسة البابا فرنسيس، وسيبدأ في الثامن من كانون الأول ديسمبر القادم، وأمل بأن يحرّكا اندفاعًا رسوليًا كبيرا لاسيما في الرعايا حيث تجد الشركة الكنسية تعبيرًا مباشرًا ومنظورًا، وأكد أن كل رعية مدعوة لتكون مكانًا مفضلاً للإصغاء إلى الإنجيل وإعلانه، وبيت صلاة حول الافخارستيا ومدرسة حقيقية للشركة.

تابع البابا كلمته لأبرشية إيزيرنيا مسلطا الضوء على الرجاء المسيحي عندما يبدو وكأن المصاعب تحجب آفاق مستقبل أفضل. الرجاء المسيحي المبني على الرب القائم من الموت والذي يترافق مع أعمال محبة إزاء المعوزين. وهكذا ـ أضاف الأب الأقدس يقول ـ تتواصل مسيرتكم الأبرشية على درب المحبة لمساعدة المعانين من الفقر ليس لتلبية احتياجاتهم الضرورية وحسب، إنما لبناء مجتمع أكثر عدلا وتضامنا.

ذكّر البابا فرنسيس بكلماته أثناء لقائه شباب أبروتسو وموليزي العام الفائت حين دعاهم للمضي قدمًا بشجاعة، والتغلب على تحديات الزمن الحاضر ومساعدة بعضهم بعضًا، وأضاف يقول أكرر اليوم أيضا على مسامعكم: يتمّ تخطي المشاكل من خلال التضامن. أحثّكم على أن تكونوا شهودًا للتضامن في مدنكم وبلداتكم، وفي العمل والمدرسة والعائلة والأماكن التي تتواجدون فيها. لتجعلكم مريم العذراء طيّعين لكلمة الرب، ورسلاً متواضعين للإنجيل. وإليها وإلى القديسين الذين أغنوا مسيرة إيمان شعبكم، أكل الجميع لاسيما الصغار والفقراء والمرضى. هذا وختم البابا فرنسيس كلمته لأبرشية إيزيرنيا ـ فينافرو الإيطالية داعيا الجميع للنظر برجاء إلى مستقبلهم ومستقبل أرضهم، مانحًا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.