بيان مجمع الكنائس الشرقية بشأن زيارة الكاردينال ساندري إلى العراق

يقوم رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري بزيارة إلى العراق بدأها هذا الجمعة على أن تنتهي يوم الثلاثاء المقبل. وللمناسبة أصدر المجمع المذكور بيانا صحفيا جاء فيه أن الكاردينال ساندري وبعد مشاركته يومي التاسع والعشرين والثلاثين من أبريل نيسان بالمؤتمر الدولي الذي عقد في مدينة باري الإيطالية بتنظيم من جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية حول موضوع "المسيحيون في الشرق الأوسط: أي مستقبل؟" سيتوجه إلى العراق من الأول وحتى الخامس من أيار مايو 2015.

أوضح البيان أن هذه الزيارة تأتي بعد تلك التي قام بها المسؤول الفاتيكاني إلى البلد العربي في شهر كانون الأول ديسمبر من العام 2012 وتندرج ضمن الجهود اليومية التي يبذلها مجمع الكنائس الشرقية للتعبير عن تضامنه مع الكنائس الكاثوليكية الشرقية المتواجدة في تلك الأمة. وتشمل الزيارة العاصمة بغداد قبل أن ينتقل الضيف الفاتيكاني إلى مدينة إربيل الشمالية، عاصمة إقليم كردستان العراق. وسيحمل إلى الجماعات المحلية تحيات وبركات البابا فرنسيس، كما سيعرب عن امتنان الكنيسة وتشجيعها للسلطات المدنية المحلية على كل الجهود التي تبذلها ـ في خضم الأوضاع الصعبة التي تجتازها البلاد ـ من أجل الدفاع عن المسيحيين وأتباع باقي الأقليات الذين يعانون بسبب العنف والحرب.

في العاصمة بغداد حيث سيمكث الكاردينال ساندري من الأول وحتى الثالث من الجاري سيحتفل الضيف الفاتيكاني بالقداس في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان حيث يلتقي عددا من اللاجئين والمهجرين المقيمين لدى المؤسسات الكنسية ويتناول معهم طعام الغداء. ويزور نيافته أيضا المتحف الوطني في بغداد الذي يحتوي على معالم أثرية تشهد على التاريخ العريق للبلاد والتي ينبغي الحفاظ عليها على الرغم من أعمال التدمير التي تعرضت لها مواقع أثرية أخرى في مختلف أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية.

تابع بيان مجمع الكنائس الشرقية مشيرا إلى أن الكاردينال ساندري سيلتقي خلال زيارته إربيل أعضاء جمعية رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية والذين يشرفون على تنفيذ عدد من المشاريع لصالح المهجرين على الصعيدين الرعوي والإعاني. وسيزور نيافته معهد القديس بطرس الإكليريكي التابع للكنسية الكلدانية وسيلتقي المؤمنين المحليين وعددا من الأشخاص النازحين عن سهل نينوى، كما سيعرج على بلدة دهوك حيث يرأس احتفالا ليتورجيا في الكنيسة الكلدانية المحلية ويحيي أعضاء الجماعة الأشورية.

وقبل عودته إلى روما سيرأس الكاردينال ساندري اجتماعا يشارك فيه بطريرك كنيسة السريان الكاثوليك وبطريرك الكنيسة الكلدانية وأساقفة العراق بالإضافة إلى ممثلين عن جمعية رواكو. وختم البيان مؤكدا أن زيارة ساندري للعراق تعكس هي أيضا تضامن الكنيسة الكاثوليكية مع الأخوة والأخوات في البلاد، وتعاضد البابا فرنسيس الذي أرسل موفدين عنه إلى العراق وهم الكرادلة فيلوني وبارباران ونيكولز بالإضافة إلى وفود من مجالس أسقفية متعددة.