2015-04-30 14:08:00

البابا فرنسيس يستقبل جماعات الحياة المسيحية والرابطة الإرسالية للطلاب في إيطاليا


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة بولس السادس في الفاتيكان جماعات الحياة المسيحية والرابطة الإرسالية للطلاب في إيطاليا وللمناسبة رحّب الأب الأقدس بضيوفه وسلّمهم كلمة كتب فيها أرغب اليوم أن أقدّم لكم بعض الخطوط من أجل مسيرتكم الروحية والجماعيّة.

أولاً، قال البابا، الالتزام لنشر ثقافة العدالة والسلام. فإزاء ثقافة اللا شرعيّة والفساد والصراع أنتم مدعوون لتكرسوا أنفسكم للخير العام حتى من خلال تلك الخدمة للأشخاص العاملين في حقل السياسة، والتي تشكل، كما يقول الطوباوي بولس السادس، "أحد أسمى أشكال المحبة وأكثرها تطلُّبًا". فإذا تخلّى المسيحيون عن الالتزام المباشر في السياسة فسيكون هذا الأمر خيانة لرسالة المؤمنين العلمانيين المدعوين ليكونوا الملح والنور في العالم حتى من خلال هذا الحضور.

تابع الأب الأقدس يقول وكأولويّة رسوليّة ثانية أذكركم براعوية العائلة، في إطار تعميق جمعيّة سينودس الأساقفة الأخيرة. أُشجّعكم على مساعدة الجماعات الأبرشية في الاهتمام بالعائلة، خلية المجتمع الحيويّة، وفي مرافقة الخطّيبين إلى الزواج. أما الخط الثالث الذي أقترحه عليكم فهو الرسالة. لقد عرفت أنكم قد بدأتم مسيرة مشتركة مع الرابطة الإرسالية للطلاب في إيطاليا حملتكم على دروب العالم للقاء الأشد فقرًا والجماعات التي هي بأمسّ الحاجة لعاملين راعويين. أشجعكم على المحافظة على قدرة الخروج هذه والانطلاق نحو الحدود البشريّة الأشد عوزًا. لقد دعوتم اليوم وفود أعضاء جماعاتكم الحاضرة في بلدان التوأمة، لاسيما في سوريا ولبنان: شعوب تُدميها حروب رهيبة، أجدد لهم محبتي وتضامني. هؤلاء الشعوب يختبرون ساعة الصليب، وبالتالي ينبغي علينا أن نجعلهم يشعرون بمحبة الكنيسة وبقربها ودعمها. ليثبّت رابطكم المتين معها دعوتكم في بناء جسور سلام في كل مكان.

أضاف الحبر الأعظم يقول إن أسلوبكم الأخوي الذي يُلزمكم أيضًا في مشاريع استقبال المهاجرين في صقليّة يجعلكم أسخياء في تربية الشباب داخل جمعيّتكم أو في إطار المدارس. لقد فهم القديس اغناطيوس دي لويولا أنه لتجديد مجتمع ما ينبغي الانطلاق من الشباب ولذلك حث وشجّع على بناء المعاهد التي ولدت فيها فيما بعد أولى الجمعيات المريميّة. وفي خطى هذا الأسلوب المنير والخصب يمكنكم أنتم أيضًا أن تكونوا ناشطين في تحريك مختلف المؤسسات التربويّة، الكاثوليكية والرسميّة، الحاضرة في إيطاليا كما يحصل في أنحاء مختلفة من العالم. وليقم عملكم الراعوي دائمًا على فرح الشهادة الإنجيلية مقرونًا بالمقاربة الرقيقة واحترام الآخر.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول لتمنحكم مريم العذراء – التي بالـ "نعم" التي قالتها كانت مصدر وحي لمؤسسيكم – نعمة أن تجيبوا بدون تحفظات على دعوة أن تكونوا النور والملح في الأماكن التي تعيشون وتعملون فيها. لترافقكم أيضًا بركتي التي أمنحكم إياها جميعًا مع عائلاتكم وأسألكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.