2015-04-29 11:33:00

البيان الختامي لندوة عقدت في الفاتيكان حول التبدلات المناخية


عقدت يوم أمس الثلاثاء في الفاتيكان ندوة حول التبدلات المناخية شارك فيها عدد من المسؤولين الدينيين والسياسيين والاقتصاديين والعلماء والخبراء للتباحث في المشاكل المتصلة بهذه الآفة وذلك بدعوة من الأكاديميتين البابويتين للعلوم والعلوم الاجتماعية. وقد أصدر المؤتمرون في ختام الأعمال بيانا أكدوا فيه أنهم تطرقوا إلى التحديات المتعلقة بالتبدلات المناخية التي يتسبب بها الإنسان في سياق التنمية البشرية وفي طليعتها الفقر المدقع والتهميش الاجتماعي بالإضافة إلى الاتجار بالكائنات البشرية. وأكدوا أنهم اطلعوا على الأدلة العلمية التي تثبت صحة هذه الظاهرة، ناهيك عن فقدان التنوع البيولوجي وهشاشة الأنظمة الاقتصادية الفقيرة. وذكّر البيان بالواجب الخلقي الذي يترتب على كل إنسان في مجال التصدي للعوامل البشرية المسببة لظاهرة التبدلات المناخية، لافتا إلى أن الأديان العالمية تضطلع بدور رئيس في هذا المجال، خصوصا لكونها تؤكد على الكرامة البشرية لكل فرد وعلى خير العائلة البشرية برمتها.

وأشار البيان إلى أن شرائح المجتمع الأكثر فقرا وتهميشا تعاني أكثر من سواها نتيجة تفاقم هذه الظاهرة، لاسيما بسبب الجفاف والعواصف العاتية، وموجات الحر وارتفاق منسوب البحار. كما أكد المؤتمرون أن العالم لديه الإمكانات اللازمة للتخفيف من حدة هذه الظاهرة والعمل على وضع حد للفقر المدقع من خلال حلول التنمية المستدامة، مع التشديد على التخفيف من استعمال طاقة الفحم وإرساء أسس السلام لأن هذا الأمر يسمح بتحويل المبالغ التي تُنفق على التسلح باتجاه تمويل برامج التنمية المستدامة.

وإذ لفت البيان إلى المؤتمر الدولي حول المناخ المزمع عقده في باريس هذا العام، أكد أن القادة السياسيين وجميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة مسؤولون عن التوصل إلى اتفاق خلال القمة لإفساح المجال أمام الحد من ظاهرة التبدلات المناخية وحماية الفقراء من تبعات هذه الظاهرة التي تعرض حياتهم للخطر. كما أن البلدان المرتفعة الدخل مدعوة إلى الإسهام في تمويل هذه البرامج في الدول الفقيرة، وهذا يتطلب أيضا تعزيز استخدام الطاقة المتجددة ضمن إطار بلوغ أهداف التنمية المستدامة.








All the contents on this site are copyrighted ©.