إيران تتهم السعودية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن

اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن "العدوان السعودي على اليمن ينتهك القوانين الدولية" على حد قوله، مشيرا إلى أن القوى العظمى أعطت الرياض الضوء الأخضر لتجتاح بلدا مسلما يعاني من ضعف البنى التحتية. وتزامنت تصريحات لاريجاني مع اتهام رئيس أركان الجيش الإيراني حسن فيروز أبادي القادة السعوديين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال قصفهم الشعب اليمني الذي يطمح إلى الديمقراطية، حسبما قال المسؤول العسكري الإيراني مشيرا إلى ضرورة معاقبة السعوديين بموجب القانون الدولي. واتهم فيروز أبادي مجلس الأمن الدولي بالوقوف مكتوف اليدين عوضا عن التدخل لرفع الحصار الجوي والبحري المفروض على اليمن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه.

إلى ذلك أعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن بلاده ستحافظ على سفنها الحربية في مياه خليج عدن لأشهر عدة، في خطوة قد تزيد من مخاوف الإدارة الأمريكية التي حذّرت من محاولة طهران إيصال الأسلحة إلى الثوار الحوثيين الشيعة في اليمن. الأميرال الإيراني برر قرار الإبقاء على السفن الحربية بأنه يرمي إلى حماية السفن التجارية من عمليات القرصنة.

في تطور آخر، صرح الوزير اليمني لحقوق الإنسان بأن حوالي تسعة ملايين مواطن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في اليمن، كما اتهم الوزير عز الدين الأصبحي، خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض، الثوار الحوثيين بعرقلة عمليات الإغاثة على الأرض وباستهداف المستشفيات وباقي المرافق الصحية. وأوضح الوزير اليمني أن المستشفيات في اليمن تعاني من مشاكل عدة في طليعتها انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المحروقات لسيارات الإسعاف. هذا وقال الوزير الأصبحي إن الحوثيين وعناصر الميليشيات اليمنية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح حوّلوا المستشفيات والعيادات الطبية والمدارس، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى مخازن للأسلحة، وجعلوا بالتالي من هذه المباني أهدافا عسكرية مشروعة لغارات قوات التحالف.

هذا واعتبر الوزير الأصبحي خلال زيارته للملكة العربية السعودية أن العمليات القتالية أدت إلى تدمير أكثر من ثلاثمائة وخمسة وستين ألف منزل، وخلفت ما لا يقل عن مائتين وخمسين ألف مهجر، لافتا إلى أن اليمن عاد مائة عام إلى الوراء. من جانبها أعلنت وزيرة الاتصالات اليمنية أن مدنا مثل عدن وتعز باتت اليوم على شفير الانهيار، موضحة أن الحكومة تسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أنحاء البلاد كافة. وسطّرت ضرورة بذل جهد مشترك من أجل وضع حد للأزمة الإنسانية التي يتخبط فيها اليمن، مشيرة أيضا إلى أهمية أن يضمن السكان حماية عمال الإغاثة.