2015-04-28 13:33:00

مقابلة مع الكاردينال أماتو حول الطوباوي الجديد أندريا بوردينو


يحتفل عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال أنجلو أماتو يوم السبت المقبل في الثاني من أيار مايو في تورينو بإعلان تطويب الأخ لويجي ديلا كونسولاتا من جمعيّة إخوة القديس جوزيبيه بينيديتو كوتّولينغو وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال أماتو تحدث فيها عن حياة هذا الطوباوي الجديد وعن فضائله.

قال الكاردينال أنجلو أماتو ولد أندريا أنجلو –  وهو اسمه في المعمودية –  في الثاني عشر من آب أغسطس عام 1922 في كاستيلينادو وهو الابن الثالث بين ثمانية إخوة؛ ونما في عائلة مسيحيّة تتميّز بمشاركتها اليوميّة في القداس الإلهي وصلاة المسبحة الورديّة وممارسة الأسرار وفي هذا الإطار العائلي نضجت هويّة أندريا المسيحيّة وترسّخت. دخل الجيش عام 1942 وهو في العشرين من عمره وأُرسل إلى الحدود الروسيّة، وإذ أوكلت إليه مهمة الاهتمام بالطعام فهو لم يكن يومًا في الصفوف الأولى ولم يشارك أبدًا في أي تصادم مسلّح. خلال الحرب عانى الجوع والعطش وجميع أشكال الحرمان في مختلف معسكرات الاعتقال في سيبيريا إلى أن تمكن – مع انتهاء الحرب – من العودة إلى البلاد مع أخيه.

تابع عميد مجمع دعاوى القديسين يقول بعد الحرب شعر أندريا بسحر الحياة الرهبانية وبالرغبة بالتكرس لخدمة المتألّمين. وفي الثالث والعشرين من تموز يوليو دخل جمعيّة إخوة القديس جوزيبيه بينيديتو كوتّولينغو، في مرحلة الطالبيّة بدأ أندريا حياة صلاة وخبرة عيش المحبة من خلال الاعتناء بالمرضى والاهتمام بهم، وبعد سنة الاختبار دخل الابتداء ولبس الثوب الرهباني متخذًا اسم لويجي ديلا كونسولاتا. وفي كانون الثاني يناير من عام 1966 أبرز نذوره المؤقّتة. كان يُعرف بين إخوته بالعملاق الطيب بسبب بُنيته القويّة ولأنه لم يكن يتوانى أبدًا عن الخدمة. لقد كان قليلُ الكلام ولم تكُن الابتسامة تفارق محيّاه ولهذا كان يولّد حوله الثقة والأمان وكان الممرض المفضّل عند المرضى والأطباء لخبرته وتكتُّمه. توفي الأخ لويجي في الخامس والعشرين من شهر آب أغسطس عام 1977 بعد أن أُصيب بمرض سرطان الدم.

أضاف الكاردينال أماتو يقول: بالحديث عنه كان إخوته يقولون أنه تميّز بالبساطة والصدق، تميّز بالفضائل الرهبانيّة لكنّه تميّز أيضًا بتلك الإنسانيّة، فقد كان يغتذي من الإيمان وكان يحمل يسوع في قلبه على الدوام خلال خدمته بين المرضى. لقد كان رجل صلاة عرف كيف يجيب على دعوة الرب له، وهذه العلاقة الحميمة مع الرب حملته على وضع محورًا لرسالته يسوع المصلوب ويسوع الافخارستيا ليعبده ويحبّه ويخدمه من خلال الإخوة الأشد عوزًا.  

وختم الكاردينال أنجلو أماتو بالقول: في الأخ لويجي لم تكن محبة الله تظهر من خلال أقواله وأفعاله فقط وإنما من خلال شخصيّته وحضوره اللذين كانا يعكسان أيضًا الرحمة والتفهُّم. فقد كانت حياته نزولاً مستمرًّا من "أورشليم إلى أريحا" ليساعد جميع الأشخاص الذين يعانون في الجسد والروح، فقد كان سامريٌّ صالحًا على مثال يسوع.








All the contents on this site are copyrighted ©.