بن عمر: فرض حظر جديد على السلاح قد يحول دون إيصال المساعدات إلى اليمن

اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والذي استقال من منصبه، جمال بن عمر أن فرض حظر جديد على السلاح قد يحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين لأنه سيحد من وصول العديد من السلع التجارية والمواد الأساسية إلى اليمن، بما في ذلك الطعام والمحروقات والمستلزمات الطبية. وقال بن عمر في آخر مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الاثنين، إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدأي بين مختلف الأطراف اليمنية حول القضايا الرئيسة لاسيما مبدأ تقاسم السلطة قبل التصعيد الذي شهدناه لشهر خلا، مع بداية العمليات العسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية. وأكد المسؤول الأممي أن فشل العملية الانتقالية ليس مسؤولية طرف واحد، بل جاء نتيجة لتراكم الأخطاء والحسابات الخاطئة من قبل الجميع.

تحصل هذه التطورات تزامنا مع زيارة قام بها ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان إلى قاعدة الملك فهد الجوية في مدينة الطائف السعودية يوم الأحد وعبّر خلالها عن متابعة الإمارات العربية المتحدة التزامها في إطار التحالف السني بقيادة المملكة السعودية. وقال "إن خيارنا الوحيد هو النصر في الاختبار اليمني".

في لندن عبّر وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عن رفض حكومته الدعوة التي تقدم بها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من أجل عقد محادثات سلام، وأوضح أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين لم تنته بعد. وقال ياسين خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البريطانية: "هذه النداءات مرفوضة بعد كل الدمار الذي سببه صالح. لا يوجد لصالح مكان في أي محادثات سياسية مستقبلية". وأكد أيضا رئيس الدبلوماسية اليمنية أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لن تعقد أي اتفاق مع الحوثيين قبل أن ينسحب هؤلاء من جميع المناطق التي يسيطرون عليها.