الكنيسة في خدمة الفقراء: مستند رعوي لأساقفة إسبانيا

"الكنيسة في خدمة الفقراء" عنوان مستند رعوي لأساقفة إسبانيا نُشر في ختام أعمال جمعيتهم العامة بمدينة أفيلا في المئوية الخامسة لولادة القديسة تريزا ليسوع، وعبّروا من خلاله عن قلقهم إزاء الصعاب المطروحة أمام المجتمع بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. وقد أعدت المستند اللجنة الأسقفية للعمل الرعوي الاجتماعي التابعة لمجلس أساقفة إسبانيا، وسلطت الضوء على الأوضاع الاجتماعية وحالات الفقر الجديدة مع الإشارة إلى أن العائلات هي الأكثر تضررا من تبعات الأزمة، ناهيك عن البطالة المنتشرة في أوساط الشباب وحرمان أطفال ومراهقين من الشروط الأساسية للنمو والتعلّم. وأشار أساقفة إسبانيا في المستند الرعوي إلى الفساد، الشر الأخلاقي ـ كما قالوا ـ والذي يشكل إساءة خطيرة للمجتمع وخطيئة كبرى، وأضافوا أن الفساد يرتكز إلى الجشع المالي والطمع الشخصي، وذكّروا بعدها بمبادئ رئيسية في تعليم الكنيسة الاجتماعي من أجل التغلب على الأزمة الاجتماعية والأخلاقية وشددوا على أولوية كرامة الإنسان، وأكدوا على أهمية أن يكون الاقتصاد في خدمة الشخص البشري. هذا وتضمن المستند الرعوي "الكنيسة في خدمة الفقراء" سلسلة إرشادات رعوية من بينها تعزيز روحانية تشجع الالتزام في مساعدة القريب ومكافحة الفقر وتعزيز النمو المتكامل للإنسان والدفاع عن الحياة البشرية والعائلة لكونهما خيرين جوهريين للمجتمع.