2015-04-28 11:55:00

الكاردينال دجيفيتش: البابا يوحنا بولس الثاني أعاد إلى الموت كرامته


نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز أيجنسي" مقالا سلّطت فيه الضوء على المراحل الأخيرة من حياة البابا يوحنا بولس الثاني، الذي رحل لعشر سنوات خلت وكانت يوم أمس الذكرى السنوية الأولى لتقديسه. وللمناسبة أجرت مراسلة الوكالة في روما مقابلة مع الكاردينال البولندي ستانيسلاو دجيفيتش الذي كان الأمين السر الخاص للبابا الراحل وكان حاضرا إلى جانبه عندما فارق الحياة في الثاني من أبريل نيسان 2005، وقال إن البابا فويتيوا رحل بطمأنينة وبسلام كما عاش آخر أيام حياته، وقد أعاد إلى الموت كرامته. وتذكر الكاردينال دجيفيتش وهو حاليا رئيس أساقفة كراكوفيا أنه ألقى نشيد الشكر للرب بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، لأن الحاضرين إلى جانب سريره كانوا مقتنعين تمام الاقتناع بأن "رجلا قديسا مات"، على حد قوله، إنه رجل استعد طيلة حياته لمواجهة هذه اللحظة الهامة، أي لحظة العبور من هذه الحياة للقاء الله.

واستذكر الكاردينال البولندي آخر كلمات قالها له البابا فويتيوا قبل وفاته إذ "شكره وباركه" كما طلب إلى الحاضرين بجانبه أن يقرأوا له الإنجيل، وقد قرأ الكهنة تسعة فصول من إنجيل يوحنا. ولفت نيافته إلى أن يوحنا بولس الثاني عمل على هدم الجدران بين الشعوب، وكان كل شخص مهما بالنسبة له، كما كان البابا الراحل منضبطا جدا من وجهة النظر الأخلاقية، ولم يضيّع الوقت إطلاقا وكان يجد دائما فسحة للصلاة. وختم دجيفيتش حديثه لكاثوليك نيوز أيجنسي قائلا: أعتقد أن الناس كانوا مقتنعين بقداسته، بعد وفاته، ونحن واثقون بأننا قادرون على الاقتداء بمثله.

يشار إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني رحل ـ بعد صراع طويل مع مرض الباركينسون ـ في تمام الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين من مساء الثاني من أبريل نيسان من عام 2005 عشية الاحتفال بأحد الرحمة الإلهية وهو عيد أنشأه خلال حبريته. وذكّرت وكالة كاثوليك نيوز أيجنسي بأن كارول فويتيوا تحدث خلال حبريته الطويلة ضد "ثقافة الموت" التي تعزز أيديولوجيات كالإجهاض والموت الرحيم، وعمل من أجل تعزيز الحياة والكرامة البشرية.

كارول يوزف فويتيوا اختار اسم يوحنا بولس الثاني بعد انتخابه في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر 1978. وكان قد شارك في المجمع الفاتيكاني الثاني بين عامي 1962 و1965، وخلال تلك الفترة عُين رئيس أساقفة على كراكوفيا (بالتحديد من العام 1964) وقد ساهم في صياغة الدستور الرعوي "فرح ورجاء". استغرقت حبريته سبعا وعشرين سنة وتخللتها رحلات إلى مائة وتسعة وعشرين بلدا حول العالم. في الأول من أيار مايو من عام 2011 أعلن البابا بندكتس السادس عشر فويتيوا طوباويا وفي السابع والعشرين من آذار مارس من العام الماضي أعلن قداسته البابا فرنسيس. 








All the contents on this site are copyrighted ©.