البابا يستقبل أساقفة ناميبيا وليسوتو في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان أساقفة ناميبيا وليسوتو في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة أشار فيها إلى أنهم يعبّرون من خلال زيارتهم عن رغبتهم في تعزيز أواصر الشركة مع خليفة بطرس، وأضاف أنهم قدموا إلى روما من مدن وبلدات وقرى معروفة في ليسوتو وناميبيا بازدهار الإيمان المسيحي، وأشار إلى أن الروح القدس زرع بذار الإيمان من خلال أعمال وتضحيات العديد من المرسلين. وتحدث البابا عن تحديات يومية تواجهها جماعاتهم، وشجعهم على تقديم المساعدة بمحبة للتغلب على الأنانية في الحياة الخاصة أو العامة؛ ودعاهم ليكونوا أسخياء في حمل حنان المسيح حيث هناك تهديدات محدقة بالحياة البشرية، وأشار إلى أنه يفكّر بنوع خاص بالمعانين من فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، كما وذكّر في كلمته بأهمية التنشئة على الفضائل المسيحية والنمو في القداسة.

أضاف الأب الأقدس أنه يفكّر أيضا بالعائلات المسيحية المفتتة بسبب العمل بعيدًا عن ديارها أو جراء الانفصال أو الطلاق، وحث الأساقفة على مواصلة تقديم المساعدة والإرشاد ودعاهم للاهتمام أيضا بالإعداد للزواج المسيحي، كما وشكر البابا فرنسيس الأساقفة على جهودهم من أجل تعزيز حياة عائلية سليمة لمواجهة آراء مشوهة تظهر في المجتمع المعاصر، وأكد على أهمية تكوين عائلات تعمل لصالح السلام في العالم، وأشار إلى أن العائلة هي المكان الملائم لتعلّم وتطبيق ثقافة المغفرة والسلام والمصالحة، وأضاف أنه من العائلات السليمة أيضا تولد دعوات كثيرة للحياة الكهنوتية، وشدد على أهمية التكلم عن فرح تقديم الحياة للمسيح.

تحدث البابا فرنسيس في كلمته لأساقفة ليسوتو وناميبيا عن الاهتمام الروحي بتعزيز برامج رعوية لمساعدة الفقراء في المجتمع، فعندما "تنغلق الحياة الداخلية على مصالحها الذاتية، لا يعود هناك مكان للفقراء"، ودعا الأب الأقدس الأساقفة للاهتمام بالمعوزين مذكّرا بكلمات القديس بولس في رسالته الثانية لأهل قورنتس "إن الله قادرٌ على أن يفيضَ عليكُم مختلفَ النِّعم فيكونَ لكم كلَّ حينٍ في كلِّ شيءٍ ما يكفي مؤونتَكم كلَّها ويفضَلَ عنكُم لكلِّ عملٍ صالح". وبهذه الطريقة ـ أضاف البابا ـ تساعدون المؤمنين في اكتشاف الغنى الأعظم: محبة ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح. هذا ورفع البابا فرنسيس الشكر للرب على شهادة وخدمة العديد من الرهبان والراهبات، وختم كلمته لأساقفة ناميبيا وليسوتو في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، موكلا الجميع لشفاعة مريم، أم الكنيسة، ومانحا بركته الرسولية.