2015-04-24 13:59:00

البابا فرنسيس: يسوع لا ينسى أبدًا لقاءه الأول بنا


"يسوع لا ينسى أبدًا لقاءه الأول بنا؛ لنطلب من الله "نعمة الذكرى" لنتذكر هذا اللقاء دائمًا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الجمعة في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان.

قال البابا: اللقاء! إنه الأسلوب الذي يختاره يسوع ليبدّل من خلاله حياة الآخرين. وفي هذا الإطار يشكل علامة مهمّة لقاؤه بشاول الطرسوسي الذي كان يضطهد المسيحيين، والذي أصبح رسولاً بعد وصوله إلى دمشق. استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من كتاب أعمال الرسل والتي تخبرنا عن لقاء شاول بيسوع وارتداده لينتقل في تأمّله حول لقاءات يسوع الأخرى التي تخبرنا عنها الأناجيل.

اعتبر الأب الأقدس أن اللقاء الأول مع يسوع هو لقاء يغيّر حياة الشخص الموجود أمامه: فيوحنا وأندراوس قد مكثا الليل بكامله مع المعلّم، وسمعان أصبح للحال "صخرة" الجماعة الجديدة، ومن ثم السامريّة والأبرص الذي رجع إلى يسوع ليشكره على شفائه له، والمرأة النازفة التي شفت من مجرّد لمس رداء يسوع؛ وقال: إنها لقاءات مقرِّرة ينبغي عليها أن تحمل المسيحي على عدم نسيان لقاءه الأول بيسوع. فيسوع لا ينسى أبدًا، أما نحن فننسى هذا اللقاء معه. وستكون مهمّة جميلة لنا اليوم أن نفكّر: "متى شعرتُ حقيقةً أن الرب قريب منّي؟ متى شعرت أنه ينبغي عليّ أن أُغيِّر حياتي أو أصبح أفضل أو أسامح شخصًا ما؟ متى شعرت أن الرب يطلب مني أمرًا ما؟ متى التقيت بالرب؟". لأنّ إيماننا هو لقاء بيسوع. هذا هو أساس الإيمان: لقد التقيت اليوم بيسوع على مثال شاول.

تابع الأب الأقدس يقول ليسأل كلٌّ منا نفسه بصدق: "متى قال لي الرب شيئًا غيّر لي حياتي أو دعاني لأقوم بتلك الخطوة التي حملتني قدمًا في حياتي؟" هذه صلاة جميلة وأسألكم أن تصلّوها يوميًّا. وعندما تتذكّر إفرح بتلك الذكرى لأنها ذكرى حب. وهناك مهمّة جميلة أيضًا وهي أن نأخذ الإنجيل ونتأمل في الروايات العديدة التي تخبرنا عن لقاءات يسوع مع الناس وكيف اختار رسله... سنجد لقاءات كثيرة ليسوع وربما بعضها قد يشبه لقائي به، ولكن لكل منا لقاءه الخاص.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول لا ننسينَّ أبدًا أن يسوع يريد أن يبني علاقة معنا، علاقة حبّ بين شخصين. لنصلّي إذًا ولنطلب نعمة الذكرى. ولنسأل الرب قائلين: "يا رب، متى كان ذلك اللقاء، أول لقاء حبٍّ بيننا؟ فنتذكر ولا نسمع التوبيخ الذي نقرؤه في سفر الرؤيا: "لكِنَّ مَأخَذي علَيكَ هو أَنَّ حُبَّكَ الأَوَّلَ قد تَرَكتَه" (رؤيا 2، 4).








All the contents on this site are copyrighted ©.