2015-04-24 11:59:00

أنباء عن سفن شحن إيرانية حاولت إيصال شحنات من الأسلحة إلى الحوثيين


ذكرت مصادر البنتاغون أن موكبا من السفن الإيرانية، يُشتبه بأنه حاول إيصال شحنات من الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، عاد أدراجه بعد أن أرسلت الإدارة الأمريكية إلى المنطقة حاملة الطائرات "ثيودور روزفيلت" وسفنا حربية أخرى من أجل مراقبة المياه قبالة السواحل اليمنية. وذكر مصدر أمريكي في وزارة الدفاع أن الموكب الذي يضم سبع سفن شحن وسفينتين حربيتين إيرانيتين غيّر مساره لكن المسؤول الأمريكي لم يستبعد إمكانية أن تحاول السفن الإيرانية بلوغ السواحل الإيرانية مجددا. ويأتي هذا التطور بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران من مغبة نقل الأسلحة إلى الثوار الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

في غضون ذلك تتواصل الأعمال القتالية في اليمن، حيث سُجلت هجمات شنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في وقت كثّفت فيه قوات التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها على مواقع تابعة للثوار مع أن الرياض أعلنت يوم الثلاثاء الماضي انتهاء عملية "عاصفة الحزم". وأفادت الأنباء الواردة من اليمن أن الغارات الجوية استهدفت ست مدن يمينية بينها عدن.

على صعيد دبلوماسي أعلن مدير بعثة الأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو أنه لا مفر من استئناف المفاوضات من أجل وضع حد للصراع اليمني، معتبرا أن الجهود الدبلوماسية التي تُبذل خلف الكواليس قد تحمل الثمار المرجوة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ولمح المسؤول الأممي إلى إمكانية عقد مؤتمر للحوار ترعاه منظمة الأمم المتحدة وتشارك فيه كل الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية. جاءت تصريحات ليمبو في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد بريس في العاصمة الأردنية عمان وأكد خلالها عدم وجود أي حل آخر، سوى الحل السياسي.

وعلى الرغم من استمرار القتال في البلد العربي عبّر المسؤول الأممي عن قناعته بأنه لا بديل لمحادثات السلام متمنيا أن تشهد المفاوضات مشاركة كل أطراف الأزمة اليمنية. وأوضح ليمبو أن أكثر من أربعة آلاف غارة جوية شُنت على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار مارس الماضي تاريخ انطلاق عملية عاصفة الحزم. وقد بلغ عدد الضحايا حوالي ألف ومائة شخص وفقا للحصيلة الرسمية لكن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك.

ويشير المراقبون إلى أن كل الفرقاء المعنيين بالأزمة اليمنية عبروا عن استعدادهم للمشاركة في مفاوضات محتملة لكن لم يتخذ أي طرف حتى الساعة خطوات عملية في هذا الاتجاه. إلى ذلك عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الخميس، مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن وهو إسماعيل ولد شيخ أحمد والذي أسندت إليه مهمة السعي إلى حمل الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.








All the contents on this site are copyrighted ©.